فإن تزر تطف نارا في جوانحه |
|
وإن بعدت فحرّ الشوق بحرقه |
سألت أبا الكرم وهب بن المحسّن عن وفاة أبيه فقال : في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بدمشق ، ودفن في مقبرة الحميريين.
٧٢٣٤ ـ المحسّن بن طاهر بن المحسّن بن أفلح
أبو الفضل الفقيه المقرئ المالكي الطّرسوسي ، الحسّاب ، الحريري
قرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر على أبي الحسن علي بن المحارب بن علي الأنطاكي المعروف بالساكت ، وقرأ الساكت على أبي الفتح المظفر بن أحمد بن برهان (١) ، وأبي علي أحمد بن محمّد بن أحمد الأصبهانيين ، وقرأ المحسّن أيضا بحرف عاصم والكسائي على الساكت بأسانيد له.
وحدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وأبي زكريا أحمد بن محمّد بن أحمد بن سليمان النيسابوري الصائغ.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر الدّهستاني ، ونجا بن أحمد ، وعبد الله بن أحمد ابن السمرقندي.
أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الفرغولي ، نا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني الحافظ ، وكتبه لي بخطه ، أنا المحسّن بن طاهر بن أفلح الطرسوسي أبو الفضل المالكي بدمشق ، أنا عبد الرّحمن بن عثمان الشاهد ، نا أبو الوليد هشام بن محمّد بن جعفر الكندي ، نا عثمان بن خرّزاذ ، نا يوسف بن يعقوب قال : سمعت علي بن عثّام (٢) يذكر عن سعير بن الخمس (٣) عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة عن ابن مسعود قال : سئل النبي صلىاللهعليهوسلم عن الوسوسة قال : «ذاك محض الإيمان» [١١٩٣٨].
أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري ، أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد الشيباني (٤) ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ، نا
__________________
(١) في معرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٣ «ابن برهام».
(٢) تقرأ بالأصل ود : «عمام» والصواب ما أثبت. راجع ترجمته في تهذيب الكمال ١٣ / ٣٥٨ واسمه علي بن عثام بن علي العامري الكلابي ، أبو الحسن الكوفي.
(٣) الخمس : بكسر المعجمة وسكون الميم ثم مهملة ، (تقريب التهذيب).
(٤) في د : «السيابي».