٧٣٢٣ ـ مروان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أميّة بن عبد
شمس بن عبد مناف أبو عبد الملك الأموي (١)
وأمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، نا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :
فولد عبد الملك بن مروان : يزيد بن عبد الملك ، ولي الخلافة ، ومروان ومعاوية درج ، وأمهم أمّه عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
أخبرنا أبو الحسين بن الفرّاء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر ابن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان الطوسي قال (٣) :
فولد عبد الملك بن مروان : يزيد بن عبد الملك ، ومروان بن عبد الملك ، كان عبد الملك قد أخذ على سليمان حين بايع له بولاية العهد : ليبايعن لأحد ابني عاتكة ، فأما مروان فإنه حجّ مع الوليد بن عبد الملك ، فلمّا كان بوادي القرى ، جرى بينه وبين أخيه الوليد بن عبد الملك محاورة ، والوليد يومئذ خليفة ، فغضب الوليد ، فأمصّه (٤) فتفوّه مروان بالرد عليه ، فأمسك عمر بن عبد العزيز على فيه ، فمنعه من ذلك ، فقال لعمر (٥) : قتلتني ، رددت غيظي في جوفي ، فما راحوا من وادي القرى حتى دفنوه ، فله يقول الشاعر :
لقد غادر الركب الثمانون (٦) إذ غدوا |
|
بوادي القرى جلد العنان (٧) مشيعا |
فسيروا فلا مروان للقوم إذ غدوا (٨) |
|
وللركب إذ أمسوا مكلّين جوّعا |
وقيل إن هذه القصة جرت لمروان مع أخيه سليمان وذلك فيما.
__________________
(١) له ذكر في طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٣ ونسب قريش للمصعب ص ١٦٢.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ضمن أخبار عبد الملك بن مروان.
(٣) الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٢.
(٤) أمصه : شتمه بقوله له : يا مصّان ، أي أنه يرضع الغنم من اللؤم ، لا يحتلبها فيسمع صوت الحلب.
(٥) تحرفت بالأصل وم ، و «ز» ، ود إلى : عمر. والمثبت عن نسب قريش.
(٦) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، ود ، وفي المختصر ونسب قريش : اليمانون.
(٧) كذا رسمها بالأصل ود ، وفي م و «ز» : «البنان» وفي المختصر : «الجناب» وفي نسب قريش : الجنان.
(٨) في نسب قريش : شقوا.