٥ ـ السغد : بلاد في نواحي المشرق لا يوجد مكان أكثر حسنا منها. ذات مياه جارية وأشجار كثيرة وهواء طيب. أهلها يقرون الضيف ودودون. عامرة وبها نعمة وفيرة. وبها يكثر الظرفاء ذوو الدين.
٦ ـ طواويس : مدينة من بخارى على الحدود مع السغد يقام بها كل سنة سوق لمدة يوم واحد يجتمع فيه خلق كثير.
٧ ـ كرمينه ، دبوسي [٢٣ أ] ، ربنجن : مدن في بلاد السغد على طريق سمرقند(١). عامرة ذات مياه جارية وأشجار.
٨ ـ كشاني : أكثر البلدان عمارة ببلاد السغد.
٩ ـ أرمان : من مدن كشانية (٢).
١٠ ـ إشتيخن : موضع طيب الهواء والماء وعامر ذو نعمة وفيرة.
١١ ـ كنجكث وفرنكث : مدينتان تقعان بين النهر ومدينة إشتيخن.
١٢ ـ دران : مدينة نزهة صغيرة ، وهي من مدن سمرقند.
١٣ ـ سمرقند : مدينة كبيرة عامرة ذات نعم وفيرة يجتمع فيها التجار من الآفاق. ولها مدينة وقلعة وربض ؛ يمر من فوق سقف سوقها ماء جار في نهر من رصاص ، ويأتيها الماء من جبل. وبها موضع للمانويين ويدعون باسم نغوشاك (٣). يرتفع منها الكاغذ الذي يحمل إلى الآفاق وحبال القنّب. وإن نهر بخارى يمرّ من باب سمرقند.
__________________
(١) يقال لهذه المدن أيضا : كرمينية ، الدبوسية ، أربنجن (انظر : الأنساب ، ٥ / ٥٨ ، ٢ / ٤٥٤ ، ١ / ١٠٤ على التوالى). ومع ذلك فإن دبوسى مثلا ظلت تدعى هكذا فى القرن ١٠ ه حيث ورد ذكرها : " قلعة دبوسى من ولاية سمرقند" لدى الخنجى (مهمان نامه بخارا ، ١٨٦).
(٢) تساءل مينورسكى (١١٣.p) عما إذا كانت زرمان. والحقيقة هى أن الكرديزى وهو ابن تلك الأصقاع قد كتبها بشكل" أرمان" مرتين (زين الأخبار ، ٥٩٧) ، هذا إذا لم يكن ناسخ المخطوطة قد أخطأ فى كتابتها. وإلا فإنها ترد لدى الإصطخرى بأنها تقع على بعد مرحلة واحدة من ربنجن. أما كشانية الواردة فى هذه الفقرة فهى نفسها مدينة كشانى الواردة فى الفقرة السابقة.
(٣) فى نفس الفترة التى كتب بها مؤلف حدود العالم كتابه (سنة ٣٧٢ ه) كان ابن النديم يكتب كتابه (الفهرست) (سنة ٣٧٧ ه) وقد كتب هذا عن زعامة المانوية فى عصره : " انتقلت الرئاسة إلى سمرقند ، وصاروا يعقدونها ثمّ بعد أن كانت لا تتمّ إلا ببابل" (ص ٤٠٢). أما نغوشاك ، فقد ورد فى فرهنك زبان بهلوى (٤٠٤): " نيغوشاك ، نيغوخشاك : السامع ، المطيع". ويشير كريستنسن إلى تدرج النظام المانوى بطبقاته الخمس ، فيصل إلى السمّاعين (نيو شغان) فيقول" إن السماعين هم سواد الناس وهم المؤمنون الذين لا قوة لهم على تحمل النظام الدقيق الذي يتبعه الصدّيقون" (إيران فى عهد الساسانيين ، ١٨٢) ، والصديقون هم واحدة من طبقات رجال الدين المانوى.