٣٧ ـ خرسان : كورة بين دربند وشروان ، متصلة بجبل القبق [٣٣ ب] ترتفع منها الثياب الصوف. وإن جميع المحفوريات المختلفة التي تحمل إلى الآفاق إنما يؤتى بها من هذه المدن الثلاث(١).
٣٨ ـ كردوان : مدينة عامرة ذات نعمة.
٣٩ ـ شاوران : قصبة شيروان ، وهي قريبة من البحر ذات نعم وفيرة ، يؤتى منها بحجر المحك الذي يحمل إلى الآفاق.
٤٠ ـ دربند الخزر : مدينة على ساحل البحر (٢) ، بينها وبين البحر سلسلة عظيمة ، لا تستطيع أية سفينة العبور من هناك إلا بأمر. وهذه السلسلة مشدودة إلى حيطان حصينة كانت قد بنيت بالصخور والرصاص. ترتفع منها الثياب الكتان والزعفران ، ويقع إليها الرقيق من كل جنس من بلاد الكفر المصاقبة لها.
٤١ ـ باكو : مدينة على ساحل البحر (٣) ، قريبة من الجبل ؛ يؤتى منها بالنفط الذي يؤخذ إلى بلاد الديلم.
__________________
(١) مفردها المحفورى ، وهى الحشيّة وجمعها الحشايا : الوسادة أو الفراش المحشو (مقدمة الأدب ، ١ / ٣٦٥ ؛ البلغة ، ١٦٢ ؛ لسان العرب : حشا).
(٢) " دربند ويسميها العرب الباب أو باب الأبواب أو الباب والأبواب : مدينة بإقليم داغستان على الشاطئ الغربى لبحر الخزر .. وهى مشهورة بنوع خاص من أسوارها المرتفعة الفريدة في نوعها التى تسدّ الممر بين البحر والجبل" (دائرة المعارف الإسلامية ، الطبعة العربية الأولى ، مادة : دربند ، بقلم بارتولد).
(٣) لدى الإصطخرى (ص ١٩٠): " باكوه ، وبباكوه النفط" ؛ معجم البلدان (١ / ٤٧٧): " باكويه : بلد من نواحى الدربند من نواحى الشروان فيه عين نفط عظيمة ..". وفى التنبيه والإشراف (٥٣): " باكيه : وهى النّفاطة من مملكة شروان مما يلى الباب والأبواب ، ومن هناك يحمل النفط الأبيض ، وهناك آطام وهى عيون النيران تظهر من الأرض".