جبل رضوى : قرب المدينة ، ويؤتى منه بحجر المسان المكي (١).
جبلا طيّ : جبلان صغيران قرب فيد على يمين الطريق ، وعلى مسير يومين.
١٨ ـ وأما في بلاد الشام :
جبل يأتي من الحد بين مصر والشام ، من المكان الذي يدعى تيه بني إسرائيل ، وقريب منه جبل مرتفع متصل به يدعى جبل طور سيناء.
وهذا يمر بشكل مستقيم في الشام بين المشرق والشمال إلى حدود زغر ، كما يذهب إلى حدود دمشق وبعلبك وحمص من شمالها. ثم يمر شمال بغراس فيذهب إلى نهر جيحون حتى الحدود الوسطى لأرمينيا والروم. عندها يتجه بشكل مستقيم نحو الشمال بين أرمينيا والروم حتى أول حد السرير من الروم ؛ ثم ينعطف نحو المشرق فيمضي بين السرير [٨ أ] وأرمينيا وأرّان والقبق حتى يصل قريبا من بحر الخزر ، فيعود لينعطف نحو المغرب ويسير بين السرير والخزر حتى يصل أول حد اللان. وهناك يتجه بشكل مستقيم نحو الشمال حتى آخر الخزر. ثم ينقطع بين ناحية بجناك الخزر وبين البلغار الداخلة ،
__________________
ـ من دعاه بعلى بن الفضل (مثلا : سيرة الهادى إلى الحق ، ٣٩٠ وصفحات أخر ؛ افتتاح الدعوة ، ٦١ ، ٧٢ ـ ٧٣ وصفحات أخر ؛ " كشف أسرار الباطنية" ، ٢٠١ وما بعدها ؛ نقض ، ٣١٢ ؛ تاريخ الخلفاء الفاطميين ، ٦١ ، ٧٢ ـ ٧٣ ، ٧٧ وصفحات أخر ؛ غاية الأمانى ، ١ / ١٩١ ؛ الأعلام ، ٤ / ٣١٩). ودعته بعض المصادر محمد بن الفضل (انظر مثلا : الإصطخرى ، ٢٤ ؛ صورة الأرض لابن حوقل ، ٣٧ ؛ " تثبيت دلائل النبوة" ، ١٤٧ ؛ " نهاية الأرب" ، ٣٠٩ ؛ الكامل ، ٨ / ٣٠ ؛ معجم البلدان ، ٤ / ٣٤٢ ؛ تاريخ المستبصر ، ١٨٣ ، ١٨٤ ؛ جامع التواريخ ، ١٣). كما دعته مصادر أخرى أحمد بن الفضل (صفة جزيرة العرب ، ١٩٦ ؛ معجم البلدان ، ٤ / ٤٣٥ ، وفيه : ابن فضيل ، وهو تصحيف (انظر ٥ / ٤٢٠ منه ، والمؤكد أن ياقوتا نقل ما يتعلق ببلاد السكاسك عن صفة جزيرة العرب). ونرجح أن اسمه الوارد لدى عبد الجبار المعتزلى فى" تثبيت دلائل النبوة" هو الصحيح وهو : أبو الحسين محمد بن على بن الفضل من أهل جيشان والجند والمذيخرة من أرض اليمن" (ص ٣٠٩) ، والوارد لدى النويرى" نهاية الأرب" ، ٣٠٩ : " أبو الخير محمد بن الفضل" ، بدليل أن الوقائع المتعلقة بكلا الاسمين : على بن الفضل أو محمد بن الفضل ، هى نفسها فى جميع المصادر التى ذكرتهما ، ومسرحه هو هو أيضا. وإن جميع الاضطراب الحاصل فى هذا الاسم راجع إلى سهو من نساخ الكتب بإسقاط اسم أو كنية ، أو وضع اسم الأب مكان اسم الابن وغير ذلك. ولمعرفتنا أن المصادر يعتمد بعضها على بعض ، فإن شيوع كلا الاسمين أمر طبيعى.
(١) فى الأصل : حجر الفسان ، ولا معنى لها. وطبعها مينورسكى (P. ٦٦) "The Mekkan Whet Stones ". وطبعها ستوده (ص ٣٣) : الفسان. والصواب ما أثبتناه ، ففى معجم البلدان : " رضوى : جبل بالمدينة ومن رضوى يقطع حجر المسنّ ويحمل إلى الدنيا كلها" (٢ / ٧٩٠).