١٤ ـ صمور ، سندان ، سوباره ، كنبايه (١) : تقع هذه المدن الأربع على ساحل البحر ، وفيها مسلمون وهندوس. وفيها مسجد لصلاة الجمعة وبيت للأصنام. وأهلها لهم شعور طويلة ، يلتف واحدهم بإزار [١٥ أ] في جميع الأوقات. هواؤها حار. ملكهم يعيّنه بلهرا. وبقربهن جبل ينبت فيه الخيزران وقصب الرماح والفلفل والجوز الهندي بوفرة. ومن كنبايه يؤتى بالنعال التي تؤخذ إلى أرجاء العالم.
١٥ ـ قامهل : مدينة وفيرة الخيرات وهي من مملكة بلهرا.
١٦ ـ بابي : مدينة وفيرة الخيرات ، ملكها مسلم. وعمر بن عبد العزيز الذي خرج واستولى على المنصورة ، من هذه المدينة (٢).
١٧ ـ قندهار : مدينة عظيمة ، وفيها أصنام من ذهب وفضة بكثرة. وهي مقر الزهاد والبراهمة. وهي ذات خيرات. ولها ناحية خاصة.
١٨ ـ حسيناكره : مكان كثير الخيرات ولها نواح كثيرة.
١٩ ـ بجونه : قرية عامرة على حافة المفازة.
٢٠ ـ كونسر : مدينة صغيرة ، فيها بيوت للأصنام.
٢١ ـ نونون : مدينة يقال إن فيها ما يزيد على ثلاثمائة ألف صنم. وفيها بيوت كثيرة للبغايا.
٢٢ ـ بكسان : قرية عامرة ، أهلها يحلقون رؤوسهم ولحاهم. وفيها أصنام كثيرة من الذهب والمعادن.
٢٣ ـ همانان : موضع زهاد الهند والبراهمة. ويقولون : إننا من قوم النبي إبراهيم صلوات الله عليه.
__________________
(١) فى مروج الذهب (١ / ١٦٩): " بحر لاروى وعليه بلاد صيمور وسوبارة وتابه وسندان وكنباية وغيرها من السند والهند". وكنباية قال عنها مايرهوف إنها تدعى بالهندية كامبهايا وهى ميناء فى شمال غربى الهند وتنسب إليها النعال الكنباتية التى ذكرها المقدسى (تعليقات على الصيدنة ، ٩). وصيمور تدعى جيمور أيضا. ففى الصيدنة (ص ٤٠٢) : نقل عمن أسماه الزنجانى قوله : " إذا شرّقت من سندان ثم تانه ثم جيمور ، تحاذى حدّ جيبوران ثم جندراور ومنه يرتفع الطباشير". ولدى الإدريسى (١ / ١٦٦): " ما مهل [يعنى قامهل التى ستلى برقم ١٥] وكنبايه وسوباره وسندان وسيمور".
(٢) توجد تفاصيل مهمة فى صورة الأرض لابن حوقل (ص ٣٢٣) عن عمر بن عبد العزيز الهبارى القرشى هذا.