٢٤ ـ بلهاري : مدينة كبيرة وعامرة يؤمها تجار الهند وخراسان والعراق. وفيها يوجد المسك بوفرة.
٢٥ ـ ربيند : مدينة عامرة. فيها ثياب الساري.
إن جميع البلاد التي ذكرناها هي تحت حكم الملك بلهرا. وما يليها تحت سيطرة ملك القنوج.
٢٦ ـ نمه : مدينة صغيرة توجد فيها الجواهر بوفرة.
٢٧ ـ خالمين : مدينة صغيرة وعامرة. فيها ثياب المخمل والساري والعقاقير بوفرة.
٢٨ ـ برهاره : مدينة كبيرة ذات خيرات وفيرة.
٢٩ ـ قنّوج : مدينة كبيرة وهي مقر راي قنوج ، وهو ملك عظيم يطيعه أغلب ملوك الهند. وراي هذا لا يرى أحدا أعظم منه. ويقال إن له مائة وخمسين ألف فارس وثمانمائة فيل يقاتل عليها عند الحرب.
٣٠ ـ بلرى ، قلرى ، نرى ، رور (١) : أربعة من مدن السند ، لكن على الجانب الآخر من نهر مهران. كثيرة الخيرات وفيها منبر. وتأتيها سفن الهند. أما رور فحصينة وموضع تشيع فيه الرطوبة.
٣١ ـ بسمد (٢) : مدينة صغيرة من مدن الهند ، كثيرة الخيرات.
٣٢ ـ المولتان (٣) : مدينة كبيرة من مدن الهند ، وفيها صنم عظيم جدا ، يحج إليها الناس من جميع أرجاء الهند لزيارة هذا الصنم الذي يدعى صنم المولتان. وهى مكان عامر ،
__________________
(١) فى الأصل : زور. نجد لدى الإدريسى (١ / ١٧٠ ـ ١٧١) : الرور ، قالرى ، أترى.
(٢) من مدن السند (نزهة المشتاق ، ١ / ١٧٠) ، قال عنها ابن حوقل (ص ٣٢٢) إنها مدينة صغيرة.
(٣) المولتان وتدعى أيضا فرج بيت الذهب ، وقد علل ابن خرداذبه ذلك بقوله : " لأن محمد بن يوسف أخا الحجاج ابن يوسف أصاب فى بيت بها أربعين بهارا ذهبا والبهار ٣٣٣ منا. فسميت فرج بيت الذهب ، والفرج الثغر" (ص ٥٦). وفى لقاء بين الرحالة أبى دلف الخزرجى وابن النديم ، قدم الأول معلومات وافية عن صنم المولتان (الفهرست ، ٤١٠). وفى" الرسالة الأولى لأبى دلف" ، ٣٦٠ ـ ٣٦١ معلومات أخرى عن المدينة وصنمها. وعلينا البحث عن معلومات مبكرة عن المدينة وصنمها لدى ابن رسته (١٣٥ ـ ١٣٧). أما سلطانها القرشى فهو من أحفاد عمر بن عبد العزيز الهبارى القرشى الذي ذكره الإصطخرى (ص ١٧٦) وقال إنه جد المتغلبين على المنصورة. والمقصود بالمغربى هو الخليفة الفاطمى بمصر ، وفى أحسن التقاسيم (ص ٣٣٦): " أما بالملتان فيخطبون للفاطمى ولا يحلون ولا يعقدون إلا بأمره ، وأبدا رسلهم وهداياهم تذهب إلى مصر".