٤٠ ـ بريهون (١) : مدينة كالرباط. تقام فيها كل سنة أربعة أسواق ضخمة. وهي قريبة من قنوج وحدود الراي. وفيها ثلاثمائة بيت للأصنام. وبها ماء يقال إن من اغتسل به لا تصيبه أية آفة. وإذا مات واحد من عظمائهم ، قتل معه كل من كان في خدمته. وملك هذه المدينة يجلس على سرير يحمل على الأكتاف إلى المكان الذي يريد ، إلا أن يموت. وبين هذه المدينة والتبت مسيرة خمسة أيام في طريق وعر جدا.
٤١ ـ هيتال (٢) : بلد قرب قنوج وبينهما جبل عظيم. وهو بلد صغير إلا أن فيه رجال حرب أبطالا. وملكها من ملوك الأطراف ، وبينه وبين راي قنوج عداوة.
٤٢ ـ طيثال (٣) : بلد متصل بهيتال ، وبينهما جبل وعر بحيث لا يمكن لأحد أن يجتازه وهو يضع متاعه على ظهره. وهو قليل الخيرات.
٤٣ ـ بيتال : بلد متصل بطيثال ، يؤمه جميع تجار العالم ، وفيه المسك بكثرة.
٤٤ ـ طافي (٤) : بلد ذو مدن كثيرة وخيرات وفيرة. أهله سمر وبيض.
٤٥ ـ سلوقين (٥) : بلد كبير ذو منتوجات وفيرة ، وأهله يسمون ملكهم نجاية ، وهي امرأة من قبيلة بلهرا. وفيه الصندل الأحمر بوفرة.
٤٦ ـ الجرز (٦) : بلد سمي باسم ملكه. وهو بلد يشيع فيه العدل والقسط. ويقال إنه يخرج مع ملكه مائة ألف رجل ، وهو الأشجع من بين الملوك الثلاثة المذكورين. ويرتفع من هذا [١٦ أ] البلد العود والصندل.
__________________
(١) ذكرها شرف الزمان المروزى (ص ٤٠) باسم : براهون ، وذكر معلومات مهمة جدا عنها وعن أصنامها حيث قال إن بها ٧٠٠ بيت للاصنام. والفانيذ : " ضرب من الحلواء" (لسان العرب : فنذ). وفى الصيدنة (ص ٤٥٥) تفاصيل عنه.
(٢) يرى مينورسكى (Hudud ,p. ٨٤٢) أنها تقع فى إحدى فروع جبال الهملايا.
(٣) هذا البلد والذي يليه قريب من بلاد قنوج كما هو واضح.
(٤) يمكن أن تكون الطافن الواردة فى مروج الذهب (١ / ١٠٠) وفى أخبار الصين والهند (ص ٤٢): " الطاقى" ، ونقل محقق الكتاب عن سوفاجيه قوله إنها كشمير (ص ١٦٦).
(٥) ترد هذه البلاد مع الطافن التى مر ذكرها آنفا ومع ما يليها بالشكل التالى فى الأعلاق النفيسة (ص ١٣٥): " ملك الطافن .. وبعده ملك يقال له نجابه وهو شريف فيهم ، وبلهرا يتزوج فيهم وهم السلوقيون .. ولهم الصندل الأحمر فى بلادهم وغياضهم. ويلى هؤلاء ملك يقال له الجرز"
(٦) فى الأصل : لحرز. والتصويب فى ضوء ما مر فى الهامش السابق وما هو لدى شرف الزمان المروزى (ص ٣٥) الذي ذكرها وقدم معلومات أهم بكثير مما هو موجود هنا.