٤٧ ـ كرديز (١) : مدينة على الحد بين غزنين والهند ، وهي على رأس تل ، وفيها قلعة حصينة ذات ثلاثة أبراج. أهلها خوارج.
٤٨ ـ سول : قرية على جبل ، يسكنها الأفغان. وبينها وبين حسينان طريق يمر بين جبلين. وفي هذا الطريق ينبغي عبور اثنين وسبعين نهرا. وهو طريق خطر ومخيف.
٤٩ ـ حسينان (٢) : مدينة حارة الهواء ، تقع في الصحراء.
٥٠ ـ نينهار (٣) : بلد مسلم وله نساء كثيرات من مسلمات وأفغانيات وهنديات يزيد عددهن على ثلاثين. أما بقية الناس فعباد أصنام. وفيه ثلاثة أصنام كبار.
٥١ ـ هيوان (٤) : مدينة على قمة جبل. ويخرج من هذه المدينة ماء ينحدر إلى سفح الجبل ينتفع به في الزراعة.
٥٢ ـ جلوت وبلوت (٥) : مدينتان على يمين ويسار طريق بين جبلين ، يجري فيهما ماء بشكل دائم. فيهما بيوت للأصنام. وبهما قصب السكر والبقر والأغنام.
٥٣ ـ بيروزه (٦) : مدينة بحدود المولتان في الهند ، تأتي إليها جميع سفن الهند. وفيها بيوت للأصنام.
__________________
(١) مدينة قديمة فى أفغانستان ، وإن ما ذكر فى تاريخ سيستان (ص ٢٤) من أن حمزة الشارى قد بناها ، يفسره عبد الحى حبيبى (تاريخ أفغانستان ، ٧٠٤) بأنه قد جدد بناءها وبناء قلعتها. وقوله" أهلها خوارج" إشارة إلى كونهم من أتباع حمزة بن عبد الله (ابن آذرك) الشارى (توفى سنة ٢١٣ ه) الثائر فى سجستان على عهد هارون الرشيد. ويفسر حبيبى اسم المدينة مما فيه دلالة على قلعتها فيقول (نفس الصفحة): " كرديز أو كرديس : كر غر ، وتعنى الجبل+ ديس (دز) وتعنى القلعة الجبلية".
(٢) يحتمل أن تكون" سول" و" حسينان" مصحفتين عن" خابيرون" و" أساول" اللتين ذكرهما الإدريسى (١ / ١٨٥) ضمن بلاد الهند.
(٣) فى الأصل : بنيهار. والتصحيح من حدود العالم نفسه حيث ذكرها فى الفصل ٦ ، الفقرة ١٣.
(٤) نرجح أنها هى نفسها هيبان الواردة فى تاريخ البيهقى (ص ٧١٨) حيث يستشف من النص أنها قريبة من غزنة. ويذكر عبد الحى حبيبى فى تعليقه على زين الأخبار (ص ٤٣٨) احتمالا آخر هو أن هبيان الواقعة شمالى كابل فى بروان والتى يقال لها أيضا هو بيان.
(٥) لم نهتد لمكانيهما.
(٦) يقترح مينورسكى (٢٥٣.p) أن تكون هى بؤوره الواردة فى مروج الذهب (١ / ١٨٧). والحقيقة فإن النص يمكن أن يعين على هذا الاحتمال وهو : " ملك القنوج من ملوك الهند بؤورة. وهذا اسم كل ملك يلى القنوج. وهنا مدينة يقال لها بؤورة باسم ملوكهم ، وقد صارت اليوم فى حيز الإسلام. وهى من أعمال المولتان".