٥٤ ـ لمغان (١) : مدينة على شاطئ نهر ، وهي مرفأ للهند يؤمها التجار. وفيها بيوت للأصنام.
٥٥ ـ دنبور (٢) : مدينة مقابل لمغان تقع على شاطئ نهر. يؤمها التجار من جميع أرجاء خراسان. وفيها بيوت للأصنام. ويقيم التجار المسلمون في هاتين المدينتين. والمدينتان عامرتان ذواتا خيرات.
٥٦ ـ ويهند (٣) : مدينة كبيرة ، ملكها جيبال ، يخضع لسلطة راي قنوج. وفيها مسلمون قليلون ، ترسو فيها أغلب سفن الهند محملة بالمسك والجواهر والثياب الثمينة.
٥٧ ـ قشمير (٤) : مدينة كبيرة ذات نعم وتجار كثيرين ، ملكها راي قنوج ، وفيها بيوت كثيرة للأصنام التي يقصدها الهنود للزيارة.
__________________
(١) قال البيرونى فى تحديد نهايات الأماكن (ص ٢٧٢): " وبينا نحن بين القندهار وكابل بالقرب من لمغان فى وهدة أحاط بها جبال لم تظهر منها الشمس إلا بارتفاع صالح من الأفق". وفى القانون المسعودى (٢ / ٥٧٤): " لنبكا وهو لمغان".
(٢) فى الأصل : دينور. وصححها مينورسكى : دنبور ، وهو الصواب. وقد عدها البيرونى (القانون المسعودى ، ٢ / ٥٧٤) من مدن الهند. وهى على الطريق المتجه إلى كابل (تحقيق ما للهند ، ١٦٥). وفى تعليقات حبيبى على زين الأخبار (ص ٤٤١) أنها تقع فى حدود جلال آباد الحالية ، وأنه عثر خلال عمليات التنقيب فى هذه المنطقة على آثار بوذية مهمة.
(٣) فى تحقيق ما للهند (ص ١٦٥): " ويهند قصبة القندهار" وفي الصيدنة (١٣٩): " جبل يسمى كاليدهار من حدود كشمير المتصلة بويهند".
(٤) هى كشمير. فى تحقيق ما للهند (ص ١٦٥): " كشمير برية يحيط بها جبال عالية منيعة ، جنوبها وشرقها للهند ، وغربها لملوك أقربها بلور شاه ثم شكنان شاه ووخان شاه إلى حدود بذخشان ؛ وشمالها وبعض الشرق للترك من الختن والتبت". ثم قدم معلومات عن أخلاق أهلها. ويرد اسم هذه الولاية لدى ماركو بولو (ص ٧٦ من تعليقات مارسدن) باسم كزمور ، ويقول مارسدن : " كزمور أو شزمور : شريمور فى الترجمات اللاتينية وكسيمور فى الخلاصات الإيطالية ، وعن أصنامها نقل عن آيين أكبرى قوله : إن الهندوك يعدون كشمير بأجمعها أرضا مقدسة ، فيها ٤٥ مكانا مكرسا لمهاديو و ٦٤ لبشن و ٣ لبراهما و ٢٢ لدورجا (ربة الجبال) ، ويضيف مارسدن : " ومن ثم فليس بعيدا الاحتمال إطلاقا أن براهمة هذا القطر القصي والمقدس ربما كانوا هم الذين أمدوا جنوب الهند بكثير من أصنام آلهتهم تلك المصنوعة من الحجر والنحاس التى تمتلئ بها معابدهم ، ذلك لأن الأوثان المصنوعة محليا كان لها فيما نظن كرامة فى بلدنا أقلّ من تلك المستوردة من أماكن قاصية اشتهرت بالقداسة".