وهو الطيب المعروف ، وقيل : العنبر ، أو من النّد للتل المرتفع ، أو من الناد وهو الرزق.
يندر
الرابع والتسعون : «يندر» بإبدال الدال الأخيرة من الاسم قبله راء ، ذكره المجد عند سرد الأسماء ، ولم يتكلم عليه بعد ، لما سنذكره ، وإنباته لوقوعه كذلك في حديث «للمدينة عشرة أسماء» في بعض الكتب ، وفي بعضها بمثناة فوقية ودالين ، وفي بعضها كذلك مع إبدال الدال الأخيرة راء ؛ فتحرر من مجموع ذلك أربعة أسماء : اثنان بالمثناة التحتية ، واثنان بالفوقية ، وذلك المستند في تقديمها في محلها ، وقال المجد : إن ذلك كله تصحيف ، وإن الصواب يندد بالمثناة التحتية ودالين ، وفيه نظر ؛ لأن الزركشي عند ذكر أسماء المدينة جمع بين اثنين من هذه الأربعة وقال : ذكرهما البكري ؛ فيحتمل ثبوت الأخيرين ، وحديث «للمدينة عشرة أسماء» رواه ابن شبة من طريق عبد العزيز بن عمران ، وسردها فيه ثمانية فقط ، ثم روى من طريقه أيضا عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب سمى الله المدينة الدار والإيمان ، قال : وجاء في الحديث الأول ثمانية أسماء ، وجاء في هذا اسمان ، فالله أعلم أهما تمام العشرة أم لا اه. ورواه ابن زبالة كذلك إلا أنه سرد تسعة فزاد اسم الدار ، وأسقط العاشر ، ونقل ابن زبالة أن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال : بلغني أن للمدينة في التوراة أربعين اسما ، والله أعلم.