واستشهد لدعوى أنّهم شيعته بأخبارهم ، وهو كما ترى!
على أنّه لا ريب أنّ المراد بشيعة عليّ عليهالسلام : أتباعه ..
فإن كان الخلفاء الثلاثة أتباعه ، تمّ مطلوبنا.
وإن لم يكونوا أتباعه ، بل أئمّته ـ كما يزعم القوم ـ ، فلا يكونون شيعته ، ومن خير البريّة!
فلا يعقل أن يكونوا أئمّته! فالآية الشريفة تدلّ على إمامته أحسن دلالة!
هذا ، وقد أعرب ابن تيميّة هنا عمّا في ضميره ، وسوّد وجه صحيفتين (١) ، يغني في ردّ ما قد يحتاج منهما إلى الردّ ما ذكرناه ، ويكفي في فساد الباقي مجرّد النظر فيه!
* * *
__________________
(١) انظر : منهاج السنّة ٧ / ٢٥٩ ـ ٢٦٣.