فإنّ « المولى » هو : السيّد الأولى بالتصرّف بالمولّى عليه من نفسه ، كما يشهد له فهم الفضل لسيادته من الحديث ، وإن خصّها ببني هاشم.
والعجب منه حيث لم يقرّ بما أقرّ به إمامه عمر ؛ إذ قال لعليّ عليهالسلام :
« بخ بخ! أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة » (١).
وفي رواية قال له الشيخان ذلك ، كما سبق (٢).
ثمّ لا أدري أيّ عاقل يتصوّر أن تكون غاية النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في ما فعله بغدير خمّ مجرّد جعل عليّ عليهالسلام سيّدا لبني هاشم؟!
وما الفائدة في اتّخاذ العرب له سيّدا لبني هاشم؟!
فانظر إلى هؤلاء كيف خالفوا الضرورة لجحد فضل سيّد المسلمين!!
* * *
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ٢٨١ ، تاريخ بغداد ٨ / ٢٩٠ رقم ٤٣٩٢ ، زين الفتى ٢ / ٢٦٥ ح ٤٧٤ ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٦٩ ح ٢٤ ، شواهد التنزيل ١ / ١٥٧ ح ٢١٠ وص ١٥٨ ح ٢١٣ ، سرّ العالمين : ٤٥٣ باب في ترتيب الخلافة والمملكة ، مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ : ١٥٦ ح ١٨٤ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٢٣٣ و ٢٣٤ ، الرياض النضرة ٣ / ١٢٦ ـ ١٢٧ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٧٩.
(٢) تقدّم في ج ١ / ١٩ ه ١ وج ٤ / ٣٣٦ ، وانظر : زين الفتى ٢ / ٢٦٣ ح ٤٧٢ ، فيض القدير بشرح الجامع الصغير ٦ / ٢٨٢ ضمن ح ٩٠٠٠ ، الصواعق المحرقة : ٦٧ ، الفتوحات الإسلامية ٢ / ٤٢٨.