كعب ، ونقله أيضا عن جماعة آخرين (١).
وقال الواحدي في « أسباب النزول » : « قال الحسن والشعبي والقرظي (٢) : نزلت الآية في عليّ والعبّاس وطلحة بن شيبة ، وذلك أنّهم افتخروا ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت ، بيدي مفتاحه ، وإليّ ثياب بيته.
وقال العبّاس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها.
وقال عليّ : ما أدري ما تقولان؟! لقد صلّيت ستّة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد.
فأنزل الله هذه الآية » (٣).
ولا إشكال بأنّ نزولها في عليّ والعبّاس وطلحة بقصّة الافتخار بينهم من المشهورات ، فلا حاجة إلى الإطالة.
زاد الله فضل سيّد الوصيّين عليهالسلام ، فقد أعلن الكتاب المجيد بتفضيله بشتّى الوجوه ، فأين القلوب الواعية؟!
* * *
__________________
(١) ينابيع المودّة ١ / ٢٧٧ ح ١ ، وانظر : مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ٢٦٦ ح ٣٦٧ و ٣٦٨ ، فضائل الخلفاء ـ لأبي نعيم ـ : ٨١ ـ ٨٢ ح ٧٢ ، فرائد السمطين ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ح ١٥٩ ، الفصول المهمّة : ١٢٤ ـ ١٢٥.
(٢) هو : أبو حمزة ـ وقيل : أبو عبد الله ـ محمّد بن كعب بن سليم بن أسد القرظي المدني ، من حلفاء الأوس ، وكان أبوه من سبي بني قريظه ، سكن الكوفة ، ثمّ المدينة ، خرّج له أصحاب الصحاح الستّة ؛ قال ابن سعد : كان ثقة ؛ وقال العجلي : مدني تابعي ثقة ؛ ولد سنة ٤٠ ، وتوفّي سنة ١١٨ ه.
انظر : سير أعلام النبلاء ٥ / ٦٥ رقم ٢٣ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٩٧ رقم ٦٥٠٩.
(٣) أسباب النزول : ١٣٦.