الثالثة : قوله تعالى من سورة الزمر : ٢٢ :
( أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ
فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ
فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ
أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) (١).
قال الواحدي في « أسباب النزول » : « نزلت في حمزة وعليّ وأبي لهب وولده ؛ فعليّ وحمزة ممّن شرح الله صدره للإسلام ، وأبو لهب وأولاده الّذين قست قلوبهم عن ذكر الله » (٢).
فقد شهد الله سبحانه بأنّه قد شرح صدر عليّ وحمزة للإسلام ، وأنّهما على نور من ربّهما.
ولا شكّ أنّ من هو كذلك يلتزم بكلّ أحكام الإسلام أصولا وفروعا ، فيكون معصوما أو بحكمه ، وأفضل الأمّة.
ولا ريب أنّ عليّا عليهالسلام أكمل في ذلك من حمزة ، فيكون إمام الأمّة.
* * *
__________________
(١) سورة الزمر ٣٩ : ٢٢.
(٢) أسباب النزول : ٢٠٥ ؛ وراجع : زاد المسير ٧ / ٤٨ ، تفسير القرطبي ١٥ / ١٦١ ، الرياض النضرة ٣ / ١٧٩ ، ذخائر العقبى : ١٥٩ ، تفسير البيضاوي ٢ / ٣٢٣ ، تفسير الخازن ٤ / ٥٣ ، ينابيع المودّة ٢ / ١٧٧ ح ٥٠٤.