عساكر ، وابن النجّار ، بأسانيدهم عن بريدة ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ : « إنّ الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأن أعلّمك وتعي ، وحقّ لك أن تعي » (١) ، فنزلت الآية.
ومثله في « أسباب النزول » للواحدي ، إلّا أنّه قال : « وحقّ على الله أن تعي » (٢).
وعن الثعلبي : « وحقّ على الله أن تسمع وتعي » (٣).
وفي « كنز العمّال » (٤) ، عن ابن عساكر : « وإنّ حقّا على الله أن تعي » ونزلت : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) ، قال : أذن عقلت عن الله (٥).
وحكى السيوطي أيضا ، عن أبي نعيم في « الحلية » ، عن عليّ عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « [ يا عليّ! ] إنّ الله أمرني أن أدنيك وأعلّمك لتعي » ، فأنزلت هذه الآية : ( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) ، فأنت أذن واعية لعلمي » (٦).
ومثله في « كنز العمّال » (٧) ، عن أبي نعيم أيضاً.
ولا ينافي كون المراد بالأذن الواعية ، هي أذن عليّ عليهالسلام ، أنّ أذن الحسن والحسين أيضا واعية ؛ وذلك لأنّهما منه وهو منهما ، أو لأنّهما أذن
__________________
(١) الدرّ المنثور ٨ / ٢٦٧ ، وانظر : تفسير الطبري ١٢ / ٢١٣ ح ٣٤٧٧٢ و ٣٤٧٧٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٣٦١.
(٢) أسباب النزول : ٢٤٥.
(٣) تفسير الثعلبي ١٠ / ٢٨.
(٤) ص ٣٩٨ من الجزء الثالث [ ١٣ / ١٣٥ ـ ١٣٦ ح ٣٦٤٢٦ ]. منه قدسسره.
(٥) وانظر : تاريخ دمشق ٤٨ / ٢١٧ رقم ٥٥٧٣.
(٦) الدرّ المنثور ٨ / ٢٦٧ ، وانظر : حلية الأولياء ١ / ٦٧.
(٧) ص ٤٠٨ من الجزء المذكور [ ١٣ / ١٧٧ ح ٣٦٥٢٥ ]. منه قدسسره.