قال : ونا أبو العباس ، نا أبو جعفر أحمد بن إسماعيل ، نا يحيى بن عثمان ، نا حامد بن يحيى ، نا عبد الرّحمن بن عتبة ، حدّثني أبو عمرو الأموي من ولد أبي سفيان بن حرب ، حدّثني عاصم بن رجاء بن حيّوة ، حدّثني المهنّد بن عبد الرّحمن بن عبيد بن حاضر ، عن أم الدّرداء ، عن أبي الدّرداء أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «الخال وارث من لا وارث له» (١) [١٢٦٣٧].
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو بكر الشامي ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا يوسف ابن أحمد ، أنا أبو جعفر العقيلي قال (٢) : مهنّد بن عبد الرّحمن عن أم الدّرداء ، حديثه غير محفوظ بهذا الإسناد ، ولا يعرف إلّا به.
ولم يذكره البخاري ، ولا ابن أبي حاتم لا في باب مهدي ولا في باب مهنّد ، والله أعلم.
ذكر من اسمه مهنّى
٧٧٩٢ ـ مهنّى بن علي بن المهنّا أبو نصر المعرّي المعروف بالناظر
شاعر ، قدم دمشق فيما ذكر لي أبو الفضل أحمد بن الحسين بن المؤمّل المعري.
قرأت بخط أبي محمّد عبد الله بن محمّد بن سعيد بن سنان الحلبي : كان عندنا أبو الحسن بن بطلان الطبيب بحلب في سنة نيف وأربعين وأربعمائة ، فوقع رجل من شعراء معرة النعمان يلقب بالشامي من موضع قريب ، فانكسرت ساقه ودخل عليه أبو الحسن بن بطلان ، فأشار بقصده ، فقصد ، ومات بعد يومين ، فعمل المعروف بأبي نصر بن مهنّى الناظر الشاعر المعري فيه ، وكان يهجو الشامي كثيرا :
لله درّك يا ابن بطلان فقد |
|
أظهرت في الشامي صناعة حاذق |
لم تأت وقعة رجله من خالق |
|
في متنه بقصادة من خالق |
قرأت له بخطه من قصيدة مدح بها الشريف أبا القاسم :
وغادة غادرت لواحظها |
|
قلبي على مثل مضرم جاحم |
يطلع في بدرها المنير كما |
|
تميس في ثني غصنها الناعم |
هي في لحظ طرفها مرض |
|
ينجاب عنها فيمرض السالم |
__________________
(١) فيض القدير ٢ / ٢٣٥.
(٢) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ٢٦٣.