٧٨٠٧ ـ ميمون الرومي المعروف بالجرجماني
مولى بني أم الحكم بنت أبي سفيان ، له ذكر.
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري (١) عن من أخبره من أهل الشام قال [وكان ميمون الجرجماني عبدا](٢) روميا لبني أم الحكم أخت معاوية بن أبي سفيان ، وهم ثقفيون ، وإنما نسب إلى الجراحمة [لاختلاطه بهم](٣) وخروجه بجبل لبنان معهم ، فبلغ عبد الملك (٤) بن مروان عنه بأس ونجدة ، فسأل مواليه أن يعتقوه ، ففعلوا ، وقوّده على جماعة من الجند ، وصيره بأنطاكية ، فغزا مع مسلمة بن عبد الملك الطوانة (٥) ، وهو على ألف من أهل أنطاكية ، فاستشهد بعد بلاء حسن وموقف مشهود ، فغم عبد الملك مصابه ، وأغزى الروم جيشا عظيما طلبا بثأره [قال : و] الجراجمة (٦) منسوبون إلى مدينة على جبل اللكام عند معدن الزاج (٧) فيما بين بياس وبوقا (٨) يقال لها الجرجومة.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن محمد بن علي ، أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق ، نا أحمد الأشناني ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري قال (٩) : قال ابن الكلبي : وفي سنة خمس وثمانين بعث عبد الله بن عبد الملك وهو بالمصيصة يزيد بن (١٠) جبير ، فلقيته الروم في جمع كثير فأصيب الناس وأصيب ميمون الجرجماني في نحو من ألف من أهل أنطاكية عند طوانة.
[قال ابن عساكر :](١١) كذا قال ، والصواب : الجرجماني (١٢).
__________________
(١) فتوح البلدان للبلاذري ص ١٨٨ (طبعة دار الفكر).
(٢) ما بين معكوفتين مكانه بياض في «ز» ، والمثبت عن د ، وم.
(٣) بياض في «ز» ، والمستدرك عن د ، وم.
(٤) في م : عبد الله.
(٥) الطوانة بلد بثغور المصيصة (معجم البلدان).
(٦) فتوح البلدان للبلاذري ص ١٨٧.
(٧) في «ز» ، وم ، ود : «ال ا ح» والمثبت عن فتوح البلدان ، وفيها : مدن الزاج.
(٨) في «ز» : «بناس وبرما» وفي م : «ساس وبرقا» وفي د : «ساس وبرقان» والمثبت عن فتوح البلدان.
(٩) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٩١.
(١٠) تاريخ خليفة : يزيد بن حنين.
(١١) زيادة منا.
(١٢) كذا ، وقد ورد في د ، و «ز» : الجرجماني ، وفي م : «الجرجاني» فعلى رواية م يصح تعقيب المصنف ، ولعله صححت اللفظة في د ، و «ز» من قبل النساخ.