وقومك عن الإسلام ، فقال العبسي ـ وهو ميسرة بن مسروق : ـ ألا تسمع ما يقول يا خليفة رسول الله؟ فقال : اسكت ، فقد كفيت.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر الواقدي قال : وفيها ـ يعني ـ سنة عشرين دخل ميسرة بن مسروق العبسي بأرض الروم (١) ، فغنم وسلّم ، وكان أوّل من دخلها ، ويقال : أول من دخلها أبو بحرية الكندي سنة عشرين.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ ثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد ابن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، نا أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، أنبأ الوليد بن مسلم ، نا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال :
ثم دخل ميسرة بن مسروق العبسي أرض الروم في ستة آلاف ، فوغل فيها وغنم وسبى ، وجمعت له الروم ، فلقيهم بمرج القبائل (٢) وهو في مسيرة فحلف على السبقة ، وهي (٣) جمعهم بنفسه ، ومن معه فاقتتلوا قتالا شديدا ، فهزمهم الله ، وكانت فيهم مقتلة عظيمة.
قال ابن جابر : فأدركت عظامهم تلوح في مرج القبائل وهي إحدى ملاحم الروم التي أبيروا فيها ، قال ابن جابر : فكان ميسرة بن مسروق وأصحابه أول جيش للمسلمين دخل الروم.
٧٧٩٨ ـ ميسرة مولى فضالة (٤) [دمشقي](٥)(٦)
روى عن فضالة ، وأبي الدّرداء.
روى عنه إسماعيل بن عبيد الله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن أبي الفضل ، أنا محمّد بن يوسف ابن الفضل السالنحي الخطيب ، أنا نعيم بن عبد الملك بن محمّد بن عدي ، نا إبراهيم بن عبد
__________________
(١) الإصابة ٣ / ٤٧٠.
(٢) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وفي المختصر : القنابل.
(٣) كذا رسمها بالأصل ود ، و «ز».
(٤) يعني فضالة بن عبيد الأنصاري.
(٥) زيادة عن تهذيب الكمال.
(٦) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٣٨ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٩٠ وميزان الاعتدال ٤ / ٢٣٢ والجرح والتعديل ٨ / ٢٥٣ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٧٥.