وروى عنه أيضا ، وذكر ابنه إبراهيم بن ميّاس أنه ولد بالشط (١) وتوفي بالرحبة وهو ابن اثنتين (٢) وستين سنة.
قرأت بخط غيث بن علي : الأمير عرس الدولة أبو رافع ميّاس بن مهري بن كامل بن الصقيل القشيري ، دخل صور وحدّث بها في سنة اثنتين وستين وأربعمائة عن أبي نصر محمّد ابن محمّد الزينبي وغيره ، وسمع منه بها أبو إسحاق القباني ، وأبو حفص الدوني ، وأبو عبد الله الطالقاني ، وأبو منصور الشهرزوري (٣) ، وأبو طالب الشيرازي ، والشريف أبو الحسن علي بن محمّد الهاشمي وغيرهم ، وحدّثني الشريف النسيب أنه توفي بالرحبة وهو بها ، فسألته متى؟ فقال : أظن سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.
ذكر من اسمه ميسرة
٧٧٩٦ ـ ميسرة غلام خديجة (٤)
خرج مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى بصرى (٥).
أخبرنا أبو عبد الله بن البنّا ، أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن النقور ، نا أبو عبد الله الحسين بن هارون بن محمّد الضبّي ـ إملاء ـ أنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن يحيى بن الربيع بن ثابت البرجمي ، حدّثنا ، نا محمّد بن عمر ، نا موسى بن شيبة ، عن عميرة بنت عبد الله بن كعب بن مالك عن أم سعد بنت سعد بن الربيع ، عن نفيسة بنت منية (٦) سمعتها تقول : لما بلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمسا وعشرين سنة ليس له بمكة اسم إلّا الأمين ، فتكاملت فيه خصال الخير ، أرسلت خديجة إليه فقالت : إنّه دعاني إلى البعثة إليك ما بلغني من صدق حديثك ، وعظم أمانتك ، وكرم أخلاقك ، فإنّي أعطيك ضعف ما أعطي رجل من قومك ، ففعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وخرج مع غلامها ميسرة حتى قدما بصرى من الشام ، فنزلا سوق
__________________
(١) شط بفتح أوله وتشديد ثانيه ، راجع معجم البلدان (٣ / ٣٤٤).
(٢) بالأصل ود ، و «ز» : اثنين.
(٣) الأصل ود : الشهروزدي ، والمثبت عن «ز».
(٤) ترجمته في الإصابة ٣ / ٤٧٠.
(٥) بصرى بالضم والقصر ، بالشام من أعمال دمشق ، وهي قصبة كورة حوران (معجم البلدان).
(٦) تقرأ بالأصل : منبه ، والصواب ما أثبت عن د.