فقلت : يا أمير المؤمنين ، أما الكتابة (١) والبلاغة والسماحة فنعرفها ففيمن الشجاعة؟
فقال : في موسى بن يحيى ، وقد رأيت أن أوليه الثغر ـ ثغر السند ـ.
ذكر أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ، حدّثني علي بن أبي النجم ، قال : قال لي يحيى ابن خالد : صف لي ولدي ، فإنك خليطهم ، قال : نعم ، أما الفضل فيرضيك بفعله ، وأما جعفر فيرضيك بقوله ، وأما محمّد فيفعل بحسب ما يجد ، وأما موسى فيفعل ما لا يجد.
٧٧٦٥ ـ موسى بن يزيد بن عبد الرّحمن أبو عمران الإسفنجي ، ثم النيسابوري
رحل فسمع أبا مسهر ، وأبا اليمان الحكم بن نافع ، وآدم بن أبي إياس ، ويحيى بن يحيى ، ومكّي بن إبراهيم ، وعبدان بن عثمان ، وأبا النضر هاشم بن القاسم ، وشبابة بن سوار ، وأبا نعيم ، وأبا غسّان النهدي (٢) ، وأبا عبد الرّحمن المقرئ ، وأبا بكر الحميدي ، وأبا صالح عبد الله بن صالح ، وعمرو بن الربيع بن طارق ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وأزهر بن سعد السمّان ، وعثمان بن الهيثم ، وعمر بن حفص بن غياث.
روى عنه : مكي بن عبدان ، والمؤمّل بن الحسن بن عيسى ، وأبو عمر الحيري محمّد ابن أحمد.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو نصر عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن موسى ، وأبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد الإسماعيلي ، قالا : أنا أبو زكريا يحيى ابن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب ، أنا أبو حاتم مكي بن عبدان بن محمّد ، نا موسى ابن يزيد أبو عمران الأرغياني ، نا عمرو بن طارق ، نا يحيى ـ يعني ـ ابن أيوب ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عبّاس أن رجلا قال : يا رسول الله علي بدنة وأنا موسر ولا أجدها ، قال : «اذبح شاة» [١٢٦١٥].
قال : ونا موسى بن يزيد الإسفنجي (٣) الأرغياني ، نا أزهر ، نا أبو حرة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أحب فطرتي فليستنّ بسنّتي ، وإنّ من سنّتي النكاح» [١٢٦١٦].
__________________
(١) راجع الحاشية السابقة.
(٢) تحرفت في م إلى : الهني.
(٣) هذه النسبة إلى إسفنج وهي قرية من أرغيان بناحية نيسابور ، يقال لها سبنج (بسكون السين).