وذكر أنه بدأ بسماع الحديث بعد الثلاثين وأربعمائة ، وكان قد رحل إلى مصر ، وسمع بها من أبي الحسن محمّد بن الحسين النيسابوري الطفال (١) وغيره من نظرائه ، وكتب الكثير ، وحدّث باليسير ، وكان يذكر أن مولده في العاشر من المحرم من سنة أربعمائة.
٧٨٣٧ ـ نجا بن إبراهيم
ولّاه أمير الجيوش أنوشتكين الدزبري (٢) إمارة دمشق ، له ذكر.
٧٨٣٨ ـ نجا بن سعيد بن حمزة
أبو الفوارس الصفّار المعروف بفارس بن أبي لقمة
[سمع نصرا المقدسي ، ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن أيمن الدينوري المؤدب
كتبت](٣) عنه شيئا يسيرا ، وكان شيخا مستورا مواظبا على صلاة الجماعة في الجامع ، ولم يكن ممن يفهم.
أخبرنا أبو الفوارس نجا بن سعيد (٤) ، نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر ـ لفظا سنة سبع وثمانين وأربعمائة ـ أنا أبو الفرج عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال البغدادي بصور ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران الصيرفي ، نا أبو العباس إسحاق بن محمّد بن جابر السقطي ، نا الحسين [بن سعيد](٥) البستنباني ، نا يحيى ابن زياد ـ فهير (٦) ـ الرقي ، حدّثنا طلحة بن زيد ، عن الخليل بن مرة ، عن يحيى بن [أبي](٧) كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أراد أن يشرّف الله تعالى له البنيان ، وأن يرفع له الدرجات يوم القيامة فليعف عن من ظلمه ، وليعط من حرمه ، وليصل من قطعه ، وليحلم على من جهل عليه» [١٢٦٨٥].
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) هو أنوشتكين ، أبو منصور الختني ، وهو مولى دزبر بن أونيم ولي دمشق بعد أبي المطاع الحمداني ، من قبل الظاهر. راجع ترجمته في الوافي بالوفيات ٩ / ٤٢٥.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح عن «ز».
(٤) تحرفت بالأصل و «ز» وم إلى سعد.
(٥) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٦) اللفظة غير معجمة وغير واضحة بالأصل ، وفي م و «ز» : جهمر ، والصواب ما أثبت ، وفهير لقبه ، وهو يحيى بن زياد بن أبي داود الأسدي أبو محمد الرقي ، ترجمته في تهذيب الكمال ٢٠ / ٨٣.
(٧) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».