لا آذن لأفلح حتى أسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فإن أبا القعيس ليس هو الذي أرضعني ، إنما أرضعتني المرأة! قالت عائشة : فلما دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم قلت : يا رسول الله ، إن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن علي ، فأبيت أن آذن له حتى أستأذنك ، فقال : إنه عمك ، فليلج عليك.
٥ ـ ما يحرم بسبب المصاهرة :
حرم الله بسبب المصاهرة ثلاثة أنواع تكريما لتلك الرابطة كتكريم رابطة النسب :
الأول ـ أم الزوجة التي دخل بها الزوج أو عقد عليها ، والجدة كالأم ، لقوله تعالى : (وَأُمَّهاتُ نِسائِكُمْ) أي أمهات الزوجات. ولا يشترط في تحريم أم المرأة الدخول بالبنت ، بل يكفي مجرد العقد. وهو رأي الجماهير.
الثاني ـ الربيبة : وهي ابنة الزوجة من غيره ، بشرط الدخول بأمها ، وكذا يحرم أولاد أولادها ، فإن لم يدخل بها لا يحرم عليه بناتها ؛ لقوله تعالى : (وَرَبائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ ، فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ) أي إن مجرد العقد على امرأة دون دخول لا يحرم عليه بناتها.
وقال الحنفية : إن من زنى بامرأة يحرم عليه أصولها وفروعها ، وكذا إذا لمسها بشهوة أو قبّلها أو نظر إلى فرجها بشهوة ، أو لمس يد أم امرأته بشهوة. وتحرم عليه امرأته تحريما مؤبدا.
وخالفهم باقي الأئمة وقالوا : الزنا لا يحرم أصول المزني بها ولا فروعها.
الثالث ـ زوجة الابن وابن الابن : تحرم على الأب والجد ؛ لقوله تعالى : (وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ) والحلائل جمع حليلة : وهي الزوجة.