وحين يسمعون كلام الله من هوشع : «كي هنيه هالخو ميشود ميصرييم تقبصم موف تقبرم محمد لكسفام قيموش ييراشم حوح باهاليهم» (هوشع ٩ : ٦) :
«ها إنهم يرتحلون لأجل الخراب ، فمصر تجمعهم ، وموف تدفنهم ، ومحمد لفضتهم والقراص يرثهم ، والعوسج يستولي على أخبيتهم».
هكذا يسمعونه ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون من هو محمّد ، وكما نرى في مختلف التراجم :
«والقراص يرث فضتهم الشهية ـ يرث القريص نفائس فضتهم ـ الأمكنة المرغوبة لفضتهم ـ بيت الأمل لفضتهم» محرفين محمدا بهذه الأربع مخافة عن أن تعني محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) (١)!
وحين يسمعون كلام الله من سليمان (ع) في مواصفة عريضة لمحبوب وحيد له وفي النهاية :
«حكو ممتقيم وكولو محمديم زه دودي وزه رعي بنت يرشالام» (نشيد الأنشاد ٥ : ١٦) :
«فمه حلو وكله محمد هذا محبوبي وهذا ناصري يا بنات أورشليم».
هكذا يسمعونه ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون انه محمد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
ففي الترجّمة التقليدية للتورات نجدها هكذا : «حلقه حلاوة وكله
__________________
(١) بخصوص لفظة محمد في بشارة هوشع بينا هناك ان تحريفهم يحمل اغلاطا من الناحية الادبية كما المعنوية (٧٣ ـ ٧٩).