يجوز اغتياب الكافر دونما سبب ، حين لا يجوز ايذاءه ، فضلا عن غير الشيعة من المسلمين!.
وإذا اختصت خطابات الايمان والاخوة بالشيعة فقد جاز اغتياب الشيعي للسني وأن يقوم بخلاف الاخوة الاسلامية!.
وانها لقولة هاتكة هائلة ضد الاكثرية الساحقة من المسلمين ألا تشملهم واجبات الأخوة الإسلامية لهم وعليهم ، ولا خطابات الايمان ، فلا هم مكلفون بخطابات الايمان ، ولا تكليف لهم وعليهم في خطابات الأخوة الاسلامية ولزاماتها.
ولغة الايمان في القرآن تعني الإيمان بالله والرسول واليوم الآخر ، مهما اختلفت درجات الايمان عدة وعدة.
كما ولغة الأخوة الايمانية تشمل كل المؤمنين على درجاتهم ومذاهبهم العقيدية والفقهية ومراحلهم العملية.
فلئن اختصت الأخوة بالشيعة ، فمثل (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) (٢ : ١٧٨) يختص بالعفو من قبل شيعي لشيعي ، فان عفى سني عن شيعي او شيعي عن سني فلا يعتبر ـ إذا ـ شيئا!.
وما هو الفارق بين أمثال هذه الآية وآية الحجرات (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ).
او (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ) (٤٩ : ١٠) إذا اختصت بالشيعة ، فلا إصلاح إذا بين السنة ، ولا بينهم وبين الشيعة! وآية الاغتياب ليس الا بعدها بفاصل آية واحدة! ولمّا الايمان يختص بالشيعة دون سواهم من المسلمين ، ف (٢٥٨) آية خطابا او غيابا للذين آمنوا لا تضم سائر المسلمين فلا تكلفهم ما تكلفهم ، ولا تخطط لهم او عليهم مخططا ايمانيا ما تخططه لهم!.