الزوجة المؤمنة بطبيعة الحال فتتحول الى حاله والى النار.
ان الإشراك بالله في الزوجة عقبة فاصلة بين الزوج المؤمن (حَتَّى يُؤْمِنَّ) فإذا آمنّ وأقله الخروج عن الشرك فقد زالت العقبة الفاصلة ، إذ يلتقي هنا القلبان على توحيد الله ، ثم تأثير دعوة المؤمن وعمله الايماني وعشرته الايمانية تجذبها الى الزاوية الثالثة من الايمان وهي الإسلام ، فتسلم ـ إذا ـ الآصرة الإنسانية بينهما ، مما كان قد يعوّقها ويفسدها ، وقويت بتلك العقدة المتكاملة الجديدة عقدة العقيدة الإسلامية.
ففي زواج المسلم بغير المشركة ، موحدة كتابية ام سواها ، تأمن عقيدة المسلم من الانحراف ، حيث الهيمنة في حياة الزوجية هي للزوج ، فتبقى الهيمنة الاسلامية دونما معارض عريض.
وحصيلة البحث ان القدر المعلوم من حرمة النكاح والإنكاح هو بين المؤمنة والمشرك والمشركة والمؤمن ، ثم المؤمنة لغير المسلم.
كما المعلوم حلّه المحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب للمؤمنين المحصنين ، وأما الموحدة غير الكتابية للمسلم ففيها تردد والأشبه الحل لأصالة الحل بعد تناحر الأدلة بشأن حلها وحرمتها ، فآية الكوافر تقابلها آية المشركات ، والموحدة غير الكتابية هي من الكوافر وليست من المشركات ، وان كان الأحوط حرمتها استظهارا من آية المائدة تأمل.
ثم نقول : إن قضية المرحلية في تحريم الزواج كون آية النور هي الأولى حيث تحرمه في البعد الخلقي : الزنا ، ولما يحرّم في البعد