«أنّى» بمعنى «اين» فليست لتعني «من اين» حتى تعم الدبر ، بل اي مكان شئتم ، فضلا عن انها قطعا للزمان ، ثم و «حرث لكم» و (قَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ) تختصان مكان الإتيان بالقبل ، فانه ـ فقط ـ حرث يقدم منه الولد.
ثم والألفاظ المروية عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحرمه كلمة واحدة من قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): محاش النساء على امتي حرام ـ اتقوا محاشي النساء ـ لا يحل مأتى النساء في حشوشهن ـ لا ينظر الله الى رجل يوم القيامة أتى رجلا او امرأة في الدبر ـ هي اللوطية الصغرى ـ ملعون من أتى امرأة
__________________
أقول : الخربة هي المسلك ، والخرزة هي التي يثقبها الخراز كني به عن المأتى وكذلك الخصفة ، اسماء ثلاثة للفرج سدا الولاية ثغرة الى أدبارهن وما أحسنه تعبيرا وأمتنه!.
ومن طريق أصحابنا ، في نور الثقلين ١ : ٢١٦ عن تفسير القمي في الآية : متى شئتم في الفرج ، وفيه عن تفسير العياشي عن عبد الله بن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن إتيان النساء في أعجازهن؟ قال : لا بأس ثم تلا هذه الآية ، أقول : ليست الآية لتدل على جواز إتيانهن في أعجازهن ان لم تدل على منعه ، فالقصد من «لا بأس» ان يؤتين في أعجازهن الى فروجهن.
وفيه عن صفوان عن بعض أصحابنا قال سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) في قول الله (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ...) فقال : من قدامها ومن خلفها في القبل ، وفيه عن معمر بن خلاد عن أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) انه قال : اي شيء يقولون في إتيان النساء في أعجازهن؟ قلت : بلغني ان اهل المدينة لا يرون به بأسا ، قال : ان اليهود كانت تقول إذا أتى الرجل من خلفها خرج ولد أحول فأنزل الله في هذه الآية ، يعني من خلف او قدام خلافا لقول اليهود ولم يعن في أدبارهن ، وعن الحسن بن علي (عليه السّلام) عن أبي عبد الله (عليه السّلام) مثله ، وفيه عن زرارة عن أبي جعفر (عليهما السّلام) قال : سألته عن هذه الآية قال : من قبل ، وفيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال سألته عن الرجل يأتي اهله في دبرها فكره ذلك وقال : إياكم ومحاش النساء وقال انما معنى (نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ..) اي ساعة شئتم. وفيه عن الفتح بن يزيد الجرجاني قال : كتبت الى الرضا (عليه السّلام) في مسألة فورد منه الجواب سألت عمن أتى جاريته في دبرها والمرأة لعبة لا تؤذى وهي حرث كما قال الله.