ثم الجمود على الغلات الأربع حتى مع الغض عن شروطها ، يجعل لكل فقير وهم لأقل تقدير في كل ألف نصف أو يزيدون ، مبلغا زهيدا قد لا يكفيهم لأسبوع أو شهر واحد ، فضلا عن سائر الأصناف وسائر الحاجات للدولة الإسلامية!.
وذلك إذا استمرت الغلات الأربع والأنعام الثلاثة قوتا لغالب الناس ، ولمحات من التقدم الصناعي توحي باحتلال مواد أخرى محلّها ، وهي المستنتجة من البترول ونابتات بحرية تحمل فيتامينات وبروتوئينات كافية للتغذية (١).
__________________
ـ (عليه السلام) قال : «لا تؤخذ الأكولة والأكولة الكبيرة من الشاة تكون في الغنم ولا والدة ولا الكبش الفحل» أقول : لعل الأخذ المنهي هو الأخذ للذبح ، فيبقى الحديث الأول يتيما لا ناصر له إلا مخالفة الكتاب والسنة.
(١) ففي جريدة (كيهان) الإيرانية ـ ٧ / ١٠ / ١٣٤٧ هجرية شمسية ص ٢ يقول ضمن نبإ توفيق (آبولو ٨) تحت عنوان : رئيس جامعة طهران يعلن : تؤخذ صور من معادن القمر ، بروفسور فضل الله رضا قال : حتى السنة ١٣٧٠ سوف تستحصل المواد الغذائية من عناصر ، وقد برع شاب بهذا الصدد ، وعلى ضوء الإمكانيات التي قررها له شركة البترول الإيراني ، سمح له التحقيق حول صناعة بروتوئين من النفط ، وفي سنة / ١٣٨٠ ٢٠ / ١٠٠ المحاصيل الزراعية العالمية تحصل من البحار.
وفي العدد (٧٩٤٧) ٢٤ / ١٠ / ١٣٤٨ ص ١٠ من نفس الجريدة مقال تحت عنوان «إمكانيات مشرقة ضد الجوع» إنه : خلال السنين الآتية تنحل مشكلة الجوع بمحاصيل غذائية من البترول والنابتات البحرية ، ومما فيه :
١ ـ لا يمضي بعيد من الزمن قد يوفق علماء أن يصنعوا من المواد الطبيعية أغذية نافعة يافعة تحمل بروتوئينات تساعد بقدر كثير عن التغذية العالمية ... ففي السنة الماضية في المجمع البترولي في مكسيكو ، عرض جماعة من العلماء أن الزمن الضروري لكي يتغذى من لحم العجل إحدى عشر شهرا ، حال أن بالإمكان أن نحصل على بروتوئين يوازيه خلال يوم واحد من البترول ـ
وقد عرض علماء السوكيت في هذا المجمع أنهم يحصلون سنويا الآفات الأطنان من البروتوئين من البترول ، ولأنهم لم يجد لها مصرفا يغذون بها الأنعام لكي تسمن فيستفاد من لحومها.
وفي عملية التخمير على (غازوئيل) حين يزرعون خمس ك من هذا المخمر على النفط ـ