وشعيب (عليهم السلام) واستعداد المسيح (عليه السلام) للحرب ولكن تركه الحواريون فصلب بزعم جمع منهم جامحين (١).
ونموذجا عاليا غاليا من وحي التوراة عن شرعة الجهاد النص التالي حيث يحمل بطيات البشارات الثلاث لنبوءات ثلاث ، يحمل ميّزة للشرعة الأخيرة بارزة هي أنها الشرعة النارية ، وإليكم النص بالأصل العبراني :
١ «وزئت هبر أخاه اشر برخ موشه إيش ها الوهيم ات بني يسرائيل لفني موتو ويومر ٢ يهواه مسيني باو زارح مسعير لامو هوفيع مهر فاران وآتاه مر ببت قدش مي مينو اش دات لامو. (سفر التثنية ١ ـ ٢)
١ وهذه بركة باركها موسى رجل الله بني إسرائيل عند موته وقال ٢ جاء الله من سيناء ، تجلى من ساعير ، تلعلع من جبل فاران : (حر) وورد مع آلاف المقدسين وظهر على يده اليمنى الشريعة النارية».
ونموذجا آخر هو من الإنجيل قول المسيح كما في (لوقا ١٢ : ٤٩) : «جئت لألقي نارا على الأرمن. فما ذا أريد لو اضطرمت. ولي صبغة اصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل. أتظنون أني جئت لألقي سلاما على الأرض. كلا أقول لكم بل انقساما ..».
وفي (لوقا ٢٢ : ٣٥ ـ ٣٧) : «ثم قال لهم حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء؟ فقالوا : لا فقال لهم لكن الآن من له كيس فليأخذه ، ومزود كذلك ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفا لأني أقول لكم إنه ينبغي أن يتم في أيضا هذا المكتوب وأحصى مع أئمة. لأن ما هو من جهتي له انقضاء فقالوا يا رب هو ذا هنا سيفان.
فقال لهم : يكفي» (٢).
اللهم إنك علمت سبيلا من سبلك جعلت فيه رضاك وندبت إليه أولياءك وجعلته أشرق سبلك عندك ثوابا وأكرمها لديك مآبا واجها إليك مسلكا ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون
__________________
(١). راجع كتابنا (رسول الإسلام في الكتب السماوية) تجد نصوصا وفيرة حول الجهاد.