هو الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). فانما الأصل رؤية المعرفة الروحية.
هذان نبيّان يشمان ريح محبوب من مسافة بعيدة ، وقد يشمها بعض المؤمنين وليس بذلك الغريب من فضل الله لمن يتقي الله (١).
(اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا) إلى أبي (فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً) كما كان قبل أن يصير ضريرا (وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ) بأبوينا وسائر أهليكم أزواجا وبنين وبنات وأحفادا لمكان «أجمعين».
(وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ) وطبعا من حضرة الصديق فإنه الفصل الاوّل للعير ، دون مفارق الطرق في أرض كنعان فإن عبارته : «وصلت» دون : «فصلت» ولماذا نفصل نص الخارقة الإلهية عن نفسها ، وصلا بظاهرة عادية ، وما ذلك إلّا تحويرا لا يبقي دلالة قائمة لنص أو ظاهر.
(وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ) وبينهما وبين يعقوب ليال عشر (قالَ أَبُوهُمْ) لمن تبقّى عنده من أبناءه ، مما يدل على أنهم ما ذهبوا ليتحسسوا عن يوسف إلّا نفر منهم «قال : (إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ) كما فندتموني من
__________________
ـ شفاعته مثل ربيعة ومضر ، يؤمن بي ولا يراني ويقاتل بين يدي خليفتي امير المؤمنين علي بن أبي طالب ، في صفين وفيه عن امير المؤمنين (عليه السلام) انه أخبره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) انه يدرك رجلا من أمته يقال له اويس القرني يكون من حزب الله يموت على الشهادة يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر.
أقول : انه احد الزهاد الثمانية من أخص جواري امير المؤمنين (عليه السلام.
(١) قال لي صديق تقي من اهل المعرفة ان فلانا من اهل الله اتاني الى منزلي في المشهد المقدس الرضوي في بعض سفراتي فاستغربت ذلك وقلت له من دلّك على بيتي ولم ادل عليه أحدا؟ قال : دلتني ريحك اشتممت فشممت ريحك فأتيتك!