رؤيتها من بعد بعيون مجردة أم ومسلحة مرورا عليها ، وإنما هي نظرة إليها؟
علّ المرور هنا تعني فيما عنت مرورات على آيات السماء بأسفار فضائية ، مرورا عليها بأبصار وبصائر ، وتعرفا إليها بآثارها وخواصها الرائعة ، ولكنهم يبصرون إليها فتعميهم ، دون أن يبصروا بها فتبصّرهم ، وذلك هو إعراضهم عنها كآيات تدل على بارعها.
فاعل «يمرون» هم الأكثرية الذين لا يؤمنون ، والآيات الأرضية أعم من الظاهرة لكل أحد ، والباطنة التي يستبطنها ويستنبطها أهلوها من علماء ومخترعين ومكتشفين في مثلث الزمان ، فتشمل المكتشفات الذرية وما فوق الذرية أماهيه مما هي مخبوءة في الأرض ظاهرها وباطنها وجوها الذي يخصها ، فكل هذه من آيات الأرض التي (يَمُرُّونَ عَلَيْها) كذ رائع لحيونة الحياة ورياحتها (وَهُمْ عَنْها) كآيات تدل على بارئها وبارعها «معرضون» والإعراض هنا لمحة لامعة أن هذه الآيات بطبيعة الحال لها دلالات بارعة ، ولكنهم يعرضون عن دلالاتها إلى دلالاتها والحاجيات الحيوانية التي يقصدونها منها.
ثم الآيات السماوية لهم عليها مرورات ثلاث في مثلث الزمان ، مرورا بالعيون المجردة كما كان زمن نزول القرآن وحتى ردح بعيد من الزمن ، ثم مرورا بالعيون المسلحة بالعدسيات القوية التي تريهم أجراما سماوية بفواصل هائلة في ملايين السنين الضوئية ، كما حصل منذ زمن غير بعيد.
ومن ثم مرورا بالاسفار الفضائية بالصواريخ والسفن الفضائية التي حلّقت على كرات كالقمر والزهرة أماهيه ، وكما صعدت جماعة كافرة فنزلت