و «كل شيء» يعم الشيء المخلوق أيا كان ، دون الشيء الخالق حيث الخالق ليس مخلوقاء ومن المستحيل أن يخلق شيء نفسه ـ أيا كان.
ولا تخص ولاية من سوى الله بالإشراك بالله حيث ينتهر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبا بكر القائل باختصاصه بذلك «وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله او ما دعي مع الله؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : ثكلتك أمك الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره أو قال : لصغيره وكبيره؟ قال : بلى ـ قال : تقول كل يوم ثلاث مرات :اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم والشرك أن تقول : أعطاني الله وفلان ، والند أن يقول الإنسان : لو لا فلان قتلني فلان» (١).
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٥٤ ـ اخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن جريح في الآية قال : فاخبرني ليث بن أبي سليم عن ابن محمد عن حذيفة بن اليمان عن أبي بكر إما حضر ذلك حذيفة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع أبي بكر وإما حدثه إياه ابو بكر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل قال ابو بكر يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهل الشرك ..