__________________
ـ خراسان فكلمه بكلام لم اسمع بمثله كأنه كلام الطير ، قال اسحق : فأجابه موسى (عليه السلام) بمثله ولغته إلى أن قضى وطره من مسائله فخرج من عنده فقلت : ما سمعت بمثل هذا الكلام! فقال (عليه السلام) : هذا كلام قوم من أهل الصين وليس كل كلام أهل الصين مثله ثم قال : أتعجب من كلامي بلغته؟ فقلت : هو موضع العجب! قال (عليه السلام) : أخبرك بما هو اعجب منه ان الامام يعلم منطق الطير ونطق كل ذي روح خلقها الله تعالى وما يخفى على الإمام شيء.
أقول «لا يخفى على الامام شيء» قد يعني لغة كل شيء لا كل شيء من كل شيء فانه خاص بالله الذي لا يعزب عن علمه شيء.
وفيه عن المناقب لابن شهر آشوب محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال سمعته يقول : (عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) أقول : وهذا يؤيد تبعيض العلم وكل شيء من كل شيء.
وفيه عن بصائر الدرجات بسند عن الثمالي قال كنت مع علي بن الحسين (عليهما السلام) فانتشرت العصافير وصوتت فقال : يا أبا حمزة أتدري ما تقول؟ قلت : لا قال : تقدس ربها وتسأله قوت يومها ثم قال : يا با حمزة (عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ).
وعنه عن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قال امير المؤمنين (عليه السلام) لابن عباس : أن الله علمنا منطق الطير كما علم سليمان بن داود ، ومنطق كل دابة في بر وبحر. وفي تفسير البرهان ٣ : ٢٠١ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات بسند متصل عن محمد بن جعفر عن أبيه قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): استوصوا بالصنانيات خيرا يعني الخطاف فانه آنس طير الناس بالناس ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) : أتدرون ما تقول الصنانية إذ هي ترنمت تقول (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) حتى تقرء ام الكتاب فإذا كان في آخر ترنمها قالت ولا الضالين.
أقول : والروايات في انهم علموا منطق الطير وأوتوا من كل شيء علّها متواترة.