وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ (١٦٦) قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (١٦٧) قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (١٦٨) رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٦٩) فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٧٠) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٧١) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ (١٧٢) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٣) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧٤) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(١٧٥)
(أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ) ١٦٥.
(أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ) تنديد شديد بإتيانهم ، و (مِنَ الْعالَمِينَ) قد تتعلق بالآتين ، أنكم أنتم المخصوصون بهذه العملية النكراء بين العالمين : (ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ) (٧ : ٨٠) وأخرى بالماتيين ، فقد تلمح ـ إذا ـ (مِنَ الْعالَمِينَ) دون «الناس» لعالم الجن ، وان قومه منهم كانوا كما الإنس يأتون الذكران منهم ، والمعنيان ـ علّهما ـ معنيان ولكلّ وجه ، مهما كان الثاني أوجه.
(وَتَذَرُونَ ما خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ) ١٦٦.