«ايها الناس إنما يجمع الناس الرضى والسخط وإنما عقر ناقة ثمود رجل واحد فعمهم الله بالعذاب لما عموه بالرضا فقال سبحانه (فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ) فما كان إلا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السكة المحماة في الأرض الخوارة» (١).
وقد نستلهم من «عقروها» أن كلّ مشارك في ظلم أو معاون ظالما يجمع معه في إثمه ، كل حسب دوره الفعال في الجريمة ، وحتى في النيّة.
(فَأَخَذَهُمُ الْعَذابُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ ١٥٨ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) ١٥٩.
تعقيب مكرور بصيغة واحدة لمصير المكذبين ، وليعلم ان صيغة الرسالات واحدة كصيغة المكذبين بها ، سلسلتان متعارضتان في هذه المعركة المصيرية إلى يوم الدين.
(كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (١٦٠) إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٦١) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٢) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٣) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) (١٦٤) (أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ مِنَ الْعالَمِينَ (١٦٥)
__________________
ـ الآخرين؟ قال : قلت لا أعلم يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : الذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه.
(١) نهج البلاغة عن الامام امير المؤمنين علي (عليه السلام).