بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣٠) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٣١) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ (١٣٢) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ (١٣٣) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٣٤) إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٥) قالُوا سَواءٌ عَلَيْنا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْواعِظِينَ (١٣٦) إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (١٣٧) وَما نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْناهُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(١٤٠)
تأتي قصة عاد اربع وعشرين مرة في سور عدة ، في نجمها توصف بالأولى (٥٠) مما يدل على انه اثنان ، ولا خبر لنا عن الثانية ، حيث الآيات كلها تتحدث عن الأولى ، مما يدل على أنهم كانوا اظلم واطغى ، لحد أنسوها الأخرى.
وهنا تكرر المقالة البازغة بداية الدعوة الرسالية مرات خمس ، تدليلا على وحدة الرسالات دعوة ومغزى ، مهما اختلفت في أحكام جزئية حسب المصالح الوقتية أما هيه ، وهنا بعد عرض الرسالة ـ كما أسلفنا تفسيرها ـ يندّد هود بقومه في نبرات (١) :
__________________
(١) في كتاب كمال الدين وروضة الكافي مسندا عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد ـ