تعقيبة مكرورة في عرض لآيات كونية واخرى رسالية تشريعية ، تتكرّر مرات ثمان بمناسبات ثمان ، أولاها هي موقف الكفار أمام هذه الرسالة السامية ومن ثم موسى وابراهيم ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ، كما وتختم السورة بعرض الرسالة الإسلامية كما بدأت به.
(إِنَّ فِي ذلِكَ) البعيد المدى القريب الصدى من نابت كل زوج كريم ومن كل ذكر محدث من الرحمن حيث يتجاوبان «لآية» تدل على مزوّجه ومزوّج كل ذكر (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ) : المكذبين على مدار الزمن حيث يتغافلون عنها (مُؤْمِنِينَ وَإِنَّ رَبَّكَ) يا رسول الهدى «لهو» لا سواه «العزيز» القاهر الغالب «الرحيم» بعباده في موضع العفو والرحمة.
(وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ (١١) قالَ رَبِّ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (١٢) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ (١٣) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (١٤) قالَ كَلاَّ فَاذْهَبا بِآياتِنا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (١٥) فَأْتِيا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٦) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ (١٧) قالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ