وفي التوقيع الشريف عن صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه «.. وأنا أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ومن الضلالة بعد الهدى ومن موبقات الأعمال ومرديات الفتن ، وإنه عز وجل يقول : (الم. أَحَسِبَ النَّاسُ ...) كيف يتساقطون في الفتنة ، ويترددون في الحيرة ، ويأخذون يمينا وشمالا ، فارقوا دينهم أم ارتابوا أم عاندوا الحق أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والأخبار الصحيحة وعلموا فتناسوا ...» (١)!
ليس القول «آمنا» سياجا مطمئنا عما تطرء من فتن ، حتى ولا حقّ الايمان ، فقد يفتن المؤمن ليبرز صدقه في دعواه أو كذبه ، وأخرى ليتكامل في حظيرة الايمان ، وثالثة هي طبيعة الحال لكتلة الايمان حيث العقبات من الكتلة الأخرى ضدهم دائبة ، فهم إذا في مثلث الفتنة.
فليس الايمان كلمة تقال ، فانما هي تعبيرة عنه صادقة ام كاذبة ، بل
__________________
ـ علي (عليه السلام) يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما هذه الفتنة؟ قال يا علي بك وأنت مخاصم فاعتد للخصومة» ذكره الحافظ ابن مردويه في المناقب كما في كشف الغمة ٩٣ ، وذكره المير محمد صالح الكشفي في مناقب مرتضوي ٦١ قال روي عن علي (عليه السلام) في الآية قال سألت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بم يفتنون؟ قال : بتصديق ولايتك.
(١) المصدر في كتاب كمال الدين وتمام النقمة توقيع من صاحب الزمان (عج) كان خرج إلى العمري وابنه رضي الله عنهما رواه سعد بن عبد الله قال الشيخ ابو جعفر وجدت ثبتا بخط سعد بن عبد الله رحمه الله : «وفقكما الله وثبتكما على دينه وأسعدكما مرضاته ، انتهى إلينا بما ذكرتما ان المسمى أخبركما عن المختار ومناظرته من لقى واحتجاجه بانه لا خلف غير جعفر بن علي وتصديقه وفهمت جميع ما كتبتما به مما قال أصحابكم عنه وانا أعوذ بالله ..