ف «لا» هنا ، كما في غيرها نافية ، وقولة القائل انها زائدة فارغة زائدة ، تضم غلطة معنوية الى غلطتها الأدبية (١) كما الواو في «وان الفضل» حالية وليست عاطفة تجعل (أَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ) متعلق اللاعلم : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ ... أَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ) نقيض ما يعنيه القرآن من تعليم الحقائق دون إغراء بجهالات وخرافات.
__________________
(١) لما عجز جماعة من الناس من تفسير «لِئَلَّا يَعْلَمَ» نفيا ، قالوا «لا» هنا زائدة ، فالمعنى إذا «ليعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله» وسواء أكان ضمير الجمع لأهل الكتاب أنفسهم أو للمسلمين فآيتا الأجر والكفل تناقضانهما ، فكل منهما قادر على شيء من فضل الله بفضل الايمان وغير قادر بالأماني.