الأمانة الكبرى الى الأمم سليمة عزيزة ، ولكي تحكم العالم أجمع في جولته الأخيرة.
ولعمر الله إن نصرة المؤمنين بهذه الرسالة كانت عالية غالية ، إذ نصروا الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وآله (عليهم السلام) في مختلف الأخطار الحاسمة (١) ، خلاف ما نبّئنا عن أنصار السيد المسيح ، إذ كانوا قلة وهم لم ينصروه إلا قليلا حتى رفعه الله!.
__________________
(١) اصول الكافي عن أبي عبد الله (ع) قال : إن حواري عيسى كانوا شيعته وإن شيعتنا حوارينا وما كان حواري عيسى بأطوع له من حوارينا لنا ، وإنما قال عيسى للحواريين من أنصاري الى الله قال الحواريون نحن أنصار الله ، فلا والله ما نصروه من اليهود ولا قاتلوهم دونه ، وشيعتنا والله لا يزالون منذ قبض الله عز وجل رسوله ينصروننا ويقاتلون دوننا ويحرقون ويعذبون ويشردون من البلدان ، جزاهم الله عنا خيرا. وقد قال أمير المؤمنين (ع) : والله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا ، والله لو آويت مبغضيه أو حبوت لهم من المال ما أحبونا.