الأجزاء الباطنة ، وهو أقل (١) من كليته ، كان ، تسخنها (٢) وانفعالها من المؤثر (٣) أشد بكثير من تسخن (٤) الكلية وانفعالها عن تلك (٥) القوة بعينها ، كمن كان عليه ثقل يحمله فنقص بعضه ، (٦) وتسلطت قوته على شطر منه ، فيكون تأثيره فيه أسرع وأقوى ، وكذلك الحال فى التبريد.
فيجب أن نعتقد (٧) حال التعاقب على هذه الجملة ، لا على سبيل اختلاف مقايسة ، ولا على سبيل انتقال عرض ، أو انهزام (٨) ضد من ضد. فالماء ليس إنما ينهزم من (٩) النار على ما يظنونه ؛ بل يتبخر دفعة بخارات شأنها أن ترتفع (١٠) إلى فوق دفعة (١١) ، مع مخالطة (١٢) الماء الذي لم يستحل ، (١٣) فتحدث من ذلك حركة مضطربة وصوت ينبعث (١٤) عن شدة حركة هوائية تعرض (١٥) هناك ، لا على سبيل (١٦) أن الماء يستغيث من النار بوجه من الوجوه. وهذه الحركة إنما يقصد الماء فيها كالمساعدة للنار ، والمصير نحو جهتها لما قبله (١٧) من السخونة. فربما لم (١٨) يمكنه لثقله ولبطلان الكيفية المكتسبة له عند مفارقة مستوقد النار بالغليان ، وربما قسره الهواء الذي يحدث فيه منه على التفرق ، وقذفه إلى بعيد تطريقا لنفسه (١٩) ، كما يغليه ويحبسه ، (٢٠) وكما يحدث عن إغلائه (٢١) من التموج.
__________________
(١) م : وهى أقل
(٢) سا ، ط : تسخينها
(٣) ب ، د : المؤثر+ لها
(٤) ط : تسخين
(٥) م ، ط : من تلك
(٦) م ، د ، ط : فغضب بعضه ، وفى سا : فعصت
(٧) ط ، م : يعتقد (٨) ط ، د : وانهزام
(٩) م : ينهزم من الماء
(١٠) م ، ط يرتفع
(١١) ط : دفعة إلى فوق
(١٢) ط : مع مخالطتها
(١٣) م ، د : يستحيل
(١٤) م : تنبعث
(١٥) م ، ط : يعرض
(١٦) سا ، د : ـ سبيل
(١٧) م : لما أقبله (١٨) سقطت «لم» من نسخة م
(١٩) د : طريقا لنفسه
(٢٠) سا : تغلبه وتحبسه ، وفى ط : ويجيشه
(٢١) م : لا غتلايه ، وفى د : أعلا عدائه.