تخثر (١) بالمخالطة : إما (٢) بالحقيقة فبمخالطة (٣) الأرضية ، كما يحدث (٤) عنه الطين (٥) ، وإما بالحس (٦) فلمخالطة (٧) الهوائية ، كما يحدث عنه الزيد ، وذلك بكثرة ما يحدث من السطوح التي ينعكس عنها البصر ، فلا ينفذ نفوذه فى المشف. (٨) ومع ذلك ، فيكون الهواء لشدة اجتماعه في المحتقن إياه المنحنى عليه بثقله (٩) يعرض له من المقاومة ما يعرض له فى الزق (١٠) المنفوخ فيه إذا دفع (١١) باليد وراء الزق. (١٢)
ومن شأن الأرضية أن يشتد جفوفها (١٣) بالحر. فيجب أن يكون بحيث يتندى (١٤) ويسيل بالبرد ، فيكون البرد (١٥) من شأنه أن يجمد السيال ويلين (١٦) ضده.
والحر من شأنه أن يدمج ويجفف اليابس وأن يرق (١٧) ضده.
ومن شأن الهوائية والنارية الاّ يجمد الماء فى طباعهما (١٨) من اللطف ، وإن صارا بحيث يجمدان فقد استحالا عن جوهرهما.
وأينما (١٩) رطوبة حصلت فيها أرضية وهوائية لم تجمد (٢٠) بسبب الهوائية ، ولكنها تخثر من الحر والبرد (٢١) جميعا. أما من الحر فبسبب ما فيها من الأرضية ، وأما من البرد (٢٢) فبسبب استحالة ما فيها من الهوائية إلى المائية. وهذا كالزيت.
واليبس من طباعه أن يحيل الضد إلى مشاكلته. فاليبس من شأنه أن يجمد.
وكذلك الرطوبة من شأنها أن تذيب (٢٣) وتحل. وهذا هو الحق.
والحرارة تعين كلا من اليبوسة والرطوبة على فعله فالرطب الحار أشد تحليلا لما يحل به. واليبوسة الحارة أشد عقدا (٢٤) لما يعقد بها (٢٥).
__________________
(١) م ، ط : يخثر (٢) سا : وأما
(٣) م : بمخالطة (٤) د : لما يحدث
(٥) د : ـ الطين (٦) م : وإما بالحمية.
(٧) سا : فلمخالطته وفى ط : فبخالطه
(٨) م : الشف (٩) م : يثقله
(١٠) سا : فى الرق ، وفى «د» فى الذق
(١١) م : إذا وقع ، وفى «ط» إذا رفع
(١٢) د : الذق (١٣) م : حقوقها
(١٤) م ، د : يبتدئ
(١٥) م : ـ فيكون البرد
(١٦) م ، أو يلين (١٧) سا : ترق
(١٨) م : طباعها
(١٩) سا : وأيما (٢٠) م : يجمد
(٢١) د : ومن البرد (٢٢) من (الثانية) سقطت فى د
(٢٣) م ، ط : يذيب
(٢٤) م : عقد الماء
(٢٥) د : يعقد به