على صورتها. (١) فلهذا قيل ليس لها (٢) عنصر أى شىء قابل للضدين ، لا أنه لا مادة هناك قابلة (٣) للصورة. وبهذا حكم الأكثرون ، واتفقوا على أنه ليس عنصر الفلك عنصر الأجرام (٤) الكائنة الفاسدة.
وليس إذا اتفقا (٥) فى أن السماوية ذات جسمية ، والأرضية كذلك ، يلزم أن يكونا قد اتفقا فى العنصر ، كما ظن بعضهم. فإنه ليس إذا اشترك شيئان فى معنى جامع يجب (٦) أن يكون استعداد ذلك المعنى فى كليهما (٧) واحدا ، وإلا كانت (٨) الحيوانية تستعد (٩) فى الناس لمثل ما تستعد (١٠) (١١) فى الحمير ، ولكانت طبيعة (١٢) اللونية (١٣) تستعد فى البياض لمثل ما (١٤) تستعد له فى السواد. وهب أن طبيعة المقدار فيها نوع واحد مستعد (١٥) لأشياء متفقة ، فليس المقدار نفسه هو الموضوع والمادة ؛ بل هناك طبيعة ومقدار. فإن صح أن المقدار واحد (١٦) لا تختلف طبيعته فيهما (١٧) لم (١٨) يصح أن المادتين الحاملتين للمقدار طبيعتهما (١٩) واحدة فى النوع.
وليس إذا اشتركا فى قبول المقدار يجب أن يشتركا فى كل استعداد.
فليس إذا اتفق شيئان فى أمر وجب (٢٠) أن يتفقا فى كل أمر ؛ بل لا استعداد (٢١) فى هذه المادة لغير هذه الصورة. ولو كان لها استعداد صورة أخرى لكان فى طبيعة هذا الجسم أن يقبل الكون والفساد إلى المستقيمات ، وعرض ما ذكرناه (٢٢) من المحالات.
والذي ظن (٢٣) أنه يناقض هذا بأن أرى أشياء لا تتكون (٢٤) عن أضداد ، وصورا جوهرية تتكون عن الإعدام كالإنسانية والفرسية ، (٢٥) وأشياء أخرى ، فإنه لم يعلم أولا أنه ليس المراد بقولنا إن الجوهر يكون عن ضده جملة الجواهر ؛ بل معناه أن الصورة (٢٦) الجوهرية تبطل (٢٧) عن هيولاها (٢٨) بضدها ، وتحدث (٢٩) بعد ضدها. ولم يعلم أنا لسنا نقول هذا
__________________
(١) م ، سا ، د : صورته (٢) سا ، د : له
(٣) د ، سا : قابلا (٤) ط : الأجسام
(٥) م : اتفقنا (٦) م ، سا : ـ يجب
(٧) ب : كلاهما
(٨) ب ، سا : لكانت
(٩) م : تستوجب ـ م : (١٠) تستعد فى م
(١١) ط : يستعد ، وفى ب ، سا : مستعد
(١٢) د : الطبيعة (١٣) سا : «الكونية» بدلا من اللونية
(١٤) م : ـ ما (١٥) ط ، ب : ومستعد
(١٦) م : + فيها نوع ـ م ، د ، سا : ـ واحد
(١٧) م : فيها (١٨) م ، د : فلم
(١٩) م : وطبيعتهما (٢٠) سا : موجب
(٢١) م ، ط : الاستعداد (٢٢) م : ذكرنا
(٢٣) ط : يظن (٢٤) م : يتكون
(٢٥) م : الفرسة (٢٦) م : الصور
(٢٧) ط : يبطل (٢٨) د : هولاتها
(٢٩) م : ويحدث