فقائل (١) إن الأجسام كلها ثقال ، (٢) ومتفاوتة فى ذلك ، وتتحرك هابطة ، لكن الأثقل يسبق ، ويضغط الأخف إلى فوق ، حتى يتمهد له الاستقرار في السفل أو الاستمرار إليه.
وقائل إن المقل هو التخلخل ، والتخلخل (٣) علته (٤) الخلاء.
وقائل إن المقل هو اللين ، كما أن المهبط هو الصلابة.
وقائل إن كثرة الملاء واندماج الأجزاء هو المرسب ، (٥) وإن قلة ذلك ، كان لخلاء أو غير خلاء ، هو علة ضد ذلك.
وقائل إن الأشكال المتحددة الصنوبرية هى مبدأ الحركة إلى فوق لسهولة الخرق (٦) والتمكن (٧) من النفوذ ، وإن التكعيب ، (٨) (٩) وبالجملة انفراج الزوايا واستعراض السطوح هو السبب فى الثقل. (١٠)
ومنهم من جعل النفوذ إلى فوق الكرة كأن كل نقطة من الكرة (١١) زاوية حادة.
وقائل إن الخلاء يجذب إليه الأجسام جذبا يسبق بالأثقل ، فيترتب (١٢) فيه (١٣) الأجسام على الترتيب الذي يتوسط فيه الأثقل ، ثم يحيط به الأخف فالأخف.
وأما ما يرسب فى الهواء ، ولا يرسب فى الماء ، فمنهم من جعل السبب في طفو الشىء فى الماء ، وفى الهواء أيضا ، إقلال الناريات (١٤) المصعدة (١٥) إياه من تحته ، (١٦) كما أن الرطوبة الغالية (١٧) تقل من الأجسام ما لا تقله الهادئة. (١٨)
قالوا : على أن كل رطوبة فإن فيها غليانا (١٩) ما غير محسوس. وما يتصعد من الغليان هو مقل الثقيل ، حتى أن المنبسط (٢٠) من الرصاصة (٢١) تتناوله (٢٢) مقلات أكثر عددا مما يتناوله المجتمع منها (٢٣) فتقله. (٢٤)
__________________
(١) ب : فقابل (٢) د : فقال م ، ط ، د : يتحرك
(٣) م : التخلل (التخلخل الثانية)
(٤) م : بخ : «علل» بدلا من علته ، وفى سا : يخلل وفى د : تحلل الهواء
(٥) د : الترسب سا : نجلاء (٦) م : لسهولة له الحرق ، وفى د : لهو الحرق
(٧) م : المتمكن (٨) ب : دون التكعيب
(٩) ط : التكعب (١٠) م : الثقيل
(١١) د : للكرة. (١٢) م ، ط : فترتب
(١٣) م ط : به (١٤) سا : إحلال الناريات
(١٥) م ، د المتصعدة ـ ط إياها (١٦) د : من تحت
(١٧) م م ، ب ، د : العالية (١٨) د : الهاوية
(١٩) م ، سا د : غليا تاما ـ م ، سا ، ط : مما ـ سا : صقل ، وفى د : يقبل
(٢٠) م : المنبسط (٢١) ط الرصاصية ط ، د : يتناول
(٢٢) م : بتناوله المجتمع (٢٣) د : فمنها
(٢٤) ط : فيقله