والزاي نحو : (أَعِزَّةٍ ، بارِزَةً) والياء نحو : (شِيَةَ ، خَشْيَةِ) والنون نحو (سَنَةٍ ، جَنَّةِ) والباء نحو : (حُبِّهِ ، شَيْبَةً) واللام نحو : (لَيْلَةً ، ثُلَّةٌ) والذال في (لَذَّةٍ ، والْمَوْقُوذَةُ) فقط ، والواو نحو : (قُوَّةَ ، والْمَرْوَةَ) والدال نحو : (بَلْدَةً ، عِدَّةَ) والشين نحو : (عِيشَةٍ ، مَعِيشَةً) والميم نحو : (رَحْمَةٌ ، نِعْمَةَ) والسين نحو : (خَمْسَةٍ ، والْخامِسَةُ) فاتفقوا على إمالة ذلك كله مطلقا لخلوه عن المانع (١).
والقسم الثاني : يوقف عليه بالفتح ، وذلك بعد عشرة أحرف ، وهي : حاع وحروف الاستعلاء السبعة : قظ خص ضغط فالحاء نحو : (النَّطِيحَةُ ، أَشِحَّةً) والألف نحو : (الصَّلاةَ ، الْحَياةِ) ويلحق به (هَيْهاتَ ، واللَّاتَ ، وذاتَ ، ولاتَ) كما يأتي في مرسوم الخط إن شاء الله تعالى وأما (التَّوْراةَ ، وتُقاةً) و (مَرْضاتِ) فليس من هذا الباب بل من الباب الذي يمال ألفه في الحالين كما تقدم ، والعين نحو : (سَبْعَةٍ ، طاعَةٌ) والقاف نحو : (طاقَةَ ، ناقَةُ) والظاء في (غِلْظَةً ، ومَوْعِظَةً ، وحَفَظَةً) والخاء نحو (الصَّاخَّةُ ، نَفْخَةٌ) والصاد نحو : (خالِصَةً ، مَخْمَصَةٍ) والضاد نحو : (بَعُوضَةً ، رَوْضَةٍ) والغين نحو : (صِبْغَةَ ، مُضْغَةٍ) والطاء نحو : (حِطَّةٌ ، بَسْطَةً) فاتفقوا على فتحها عند الألف كما تقدم ، واتفق جمهورهم على الفتح عند التسعة الباقية أيضا.
القسم الثالث : فيه تفصيل فيمال في حال ، ويفتح في أخرى ، وذلك عند أربعة أحرف يجمعها أكهر فإن كان قبل كل منها ياء ساكنة ، أو كسرة متصلة ، أو منفصلة بساكن أميلت وإلا فتحت وهذا مذهب الجمهور أيضا عنه وذهب آخرون إلى إمالتها مطلقا ، فالهمزة بعد الياء (كَهَيْئَةِ ، وخَطِيئَةً) وبعد الكسرة نحو : (مِائَةَ ، وفِيهِ) وبعد غير ذلك نحو : (امْرَأَتُ وبَراءَةٌ) والكاف بعد الياء (الْأَيْكَةِ) وبعد الكسرة نحو : (الْمَلائِكَةِ ، والْمُؤْتَفِكَةَ) وبعد غير ذلك نحو : (مَكَّةَ ، والشَّوْكَةِ) والهاء بعد الكسرة المتصلة (إِلهَ ، وفاكِهَةٌ) وبعد المنفصلة (وَجْهَهُ) ، وبعد غير ذلك (سَفاهَةٍ) ولم تقع بعد ياء ساكنة والراء بعد الياء نحو : (كَبِيرَةً ، وصَغِيرَةً) وبعد الكسرة المتصلة نحو : (الْآخِرَةَ ، وكافِرَةٌ) وبعد المنفصلة نحو : (عِبْرَةٌ ، وسِدْرَةِ) وبعد غير ذلك نحو : (حَسْرَةً ، والْحِجارَةُ) ومذهب الجمهور المتقدم هو اختيار الداني ، والشاطبي ، وغيرهما ، وعليه عمل القراء ، واستثنى جماعة منهم (فِطْرَتَ) بالروم [الآية : ٣٠] ففتحوها من أجل كون الفاصل حرف استعلاء ، وإطباق كابن سوار ، وابن شريح وغيرهما ولم يستثنه الجمهور وذهب جماعة من العراقيين إلى إجراء الهمزة والهاء مجرى الأحرف العشرة المتقدمة فلم يميلوا عندهما بعد كسر أو لا لكونها من حروف الحلق وذهب آخرون إلى إطلاق الإمالة عنه في جميع الحروف ما عدا الألف كما قدمنا وهو مذهب الخاقاني وفارس بن أحمد وبه قرأ الداني عليه والمختار ما قدمناه وعليه العمل وبه الأخذ كما في النشر (٢).
__________________
(١) انظر النشر : (٨٩ ـ ٩٠). [أ].
(٢) انظر الصفحة : (٢ / ٩٠). [أ].