مدا على وزن سامع اسم فاعل من ملك ملكا بالكسر وافقهم الحسن والمطوعي والباقون بغير ألف على وزن سمع صفة مشبهة أي قاضي يوم الدين.
وعن : المطوعي مالك بفتح الكاف نصبا على القطع (١) أو منادى مضافا توطئة لإياك نعبد والجمهور بكسرها.
وعن : الحسن يعبد [الآية : ٥] بالياء من تحت مضمومة مبنيا للمفعول استعار ضمير النصب للرفع والتفت إذ الأصل أنت تعبد (٢).
وعن : المطوعي (نَسْتَعِينُ) [الآية : ٥] بكسر حرف المضارعة وهي لغة مطردة في حرف المضارعة بشرطه (٣).
واختلف : في (الصِّراطَ ، وصِراطَ) [الآية : ٦ ـ ٧] فقنبل من طريق ابن مجاهد وكذا رويس بالسين حيث وقعا على الأصل لأنه مشتق من السرط وهو البلع وهي لغة عامة العرب وافقهما ابن محيصن (٤) فيهما والشنبوذي فيما تجرد عن اللام.
وقرأ : خلف عن حمزة بإشمام الصاد الزاي في كل القرآن ومعناه مزج لفظ الصاد بالزاي (٥) وافقه المطوعي.
واختلف : عن خلاد على أربع طرق الأولى الإشمام في الأول من الفاتحة فقط (٦) الثانية الإشمام في حرف الفاتحة فقط (٧) الثالثة الإشمام في المعرف باللام خاصة هنا وفي جميع القرآن (٨) الرابعة عدم الإشمام في الجميع (٩) والأربعة مستفادة من قول الطيبة الأول أي بالإشمام قف. وفيه والثاني وذي اللام اختلف. (والباقون) بالصاد كابن شنبوذ وباقي الرواة عن قنبل وهي لغة قريش.
__________________
(١) أي أمدح أو أعني.
(٢) أما استعارة ضمير النصب لضمير الرفع فسائغة وأما الالتفات فكان من حق هذا القارئ أن يقرأ إياك تعبد بالخطاب لكونه في جملة واحدة أفاده الشهاب القسطلاني.
(٣) وذلك أن يكون حرف المضارعة نونا أو تاء وأن يكون المضارع مفتوح العين وماضيه مكسورها أو يكون ماضيه زائدا على ثلاثة أحرف ومبدوءا بهمزة الوصل نحو (تعلمون وتفرح وتعثوا وتبخسوا ونطيع ونشتري) ولكن اختلف عنه في ثلاثة مواضع وهي (كي تقر عينها ولا تضحى) كلاهما بطه (وألا تطغوا) بسورة الرحمن ا ه.
(٤) أي من المفردة.
(٥) وهي لغة قيس.
(٦) وهو الذي له في الشاطبية كأصلها وبه قرأ له الداني على أبي الفتح فارس.
(٧) وهو الذي قطع له به صاحب العنوان والطرسوسي من طريق ابن شاذان عنه وصاحب المستنير من طريق ابن البحتري عن الوزان عنه.
(٨) وهو الذي قطع له به أبو علي في الروضة وفاقا لجمهور العراقيين.
(٩) وهو الذي له في التبصرة والكافي والهداية وفاقا لجمهور المغاربة وبه قرأ له للداني على أبي الحسن.