بغير ألف بعد الواو لأن الوعد من الله تعالى وحده وافقهم اليزيدي وابن محيصن (١) والباقون بالألف (٢) من المواعدة قال في البحر فالله وعد موسى الوحي وعد الله المجيء (و) اتفقوا على قراءة (أَفَمَنْ وَعَدْناهُ) بالقصص [الآية : ٦١] بغير ألف ، وكذا حرف الزخرف [الآية : ٤٢] (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ) لعدم صحة المفاعلة.
وقرأ (اتَّخَذْتُمُ) [الآية : ٥١ ،] بإظهار الذال على الأصل ابن كثير وحفص وكذا رويس بخلف عنه والباقون بالإدغام.
وأمال (مُوسى) [الآية : ٥١ ، ٥٣] حمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأعمش وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو ومن روايتيه (وعن) ابن محيصن من المبهج (يا قَوْمِ) [الآية : ٥٤] بضم كسر الميم وهو في سبعة وأربعين موضعا (٣).
وأمال (بارِئِكُمْ) [الآية : ٥٤] في الموضعين الدوري عن الكسائي وفتحها الباقون وكذا حكم البارئ في الحشر.
واختلف في همز (بارِئِكُمْ) [الآية : ٥٤] معا وراء (يَأْمُرُكُمْ) [الآية : ٦٧] المتصل بضمير جمع المخاطب وتأمرهم ، ويأمرهم مخاطب أو غائب متصل بضمير غائب (وَيَنْصُرْكُمْ) مطلقا و (يُشْعِرُكُمْ) حيث وقع ذلك مرفوعا فأبو عمرو من أكثر الطرق بإسكان الهمزة والراء (٤) كما ورد عنه وعن أصحابه منصوصا ، وعليه أكثر المؤلفين ، وهي لغة بني أسد ، وتميم ، وبعض نجد طلبا للتخفيف عند اجتماع ثلاث حركات ثقال من نوع واحد ك (يَأْمُرُكُمْ) أو نوعين ك (بارِئِكُمْ) وإذا جاز إسكان حرف الإعراب وإذهابه في الإدغام للتخفيف فإسكانه وإبقاؤه أولى والحكم منوط بالمتحرك في نوعيه فخرج نحو (إِنْ يَنْصُرْكُمُ) المجزوم وبالحركات الثقال نحو (تَأْمُرُنا) لخفة الفتحة والصواب كما في النشر اختصاص الكلم المذكور أولا إذ النص فيها فخرج نحو (يُصَوِّرُكُمْ ، وَيُحَذِّرُكُمُ ، وَنَحْشُرُهُمْ ، وأُنْذِرُكُمْ ، ويُسَيِّرُكُمْ ، وَيُطَهِّرَكُمْ) خلافا لمن ذكرها وروى جماعة عنه من روايتيه الاختلاس فيهما وعبر عنه بالإتيان بثلثي الحركة قال الجعبري معناه بأكثرها بخلاف الروم فإنه الإتيان بأقلها وروى أكثرهم الاختلاس عن الدوري والإسكان عن السوسي وعكس بعضهم وروى بعضهم الإتمام عن الدوري وحده وبه قرأ الباقون فصاء للدوري ثلاثة وللسوسي الإسكان والاختلاس ولذا قال في الطيبة بعد ذكر الألفاظ.
سكن أو اختلس حلا والخلف طب
__________________
(١) هكذا في النسخة التي بيدي فيشمل الطريقين. وأفادني شيخي أن القصر من المبهج والذي في اللطائف القصر من المفردة ، والمدّ من المبهج.
(٢) أي : (واعدنا ...) في الجميع. [أ].
(٣) وخصه صاحب المفردة بما بعده همزة وصل فقط نحو يا قوم ادخلوا.
(٤) أي : (يأمركم ...) وهكذا في جميع المواضع. [أ].