[الآية : ٢١٨] بالهاء أبو عمرو وابن كثير والكسائي ويعقوب (١).
واختلف في (إثم كبير) فحمزة والكسائي بالتاء المثلثة (٢) والكثرة باعتبار الآثمين من الشاربين والمقامرين وافقهما الأعمش والباقون بالموحدة أي إثم عظيم لأنه يقال لعظائم الفواحش كبائر.
واختلف في (قُلِ الْعَفْوَ) [الآية : ٢١٨] فأبو عمرو بالرفع على أن ما استفهامية وذا موصولة فوقع جوابها مرفوعا خبر مبتدأ محذوف أي الذي ينفقونه العفو وافقه اليزيدي والباقون بالنصب على أن ما ذا اسم واحد فيكون مفعولا مقدما أي أي شيء ينفقون فوقع الجواب منصوبا بفعل مقدر أي أنفقوا العفو.
وتقدّم حكم إمالة (الدنيا) وكذا (اليتامى) و (شيئا) وكذا تغليظ لام (إصلاح) ووقف حمزة على (فإخوانكم) بالتسهيل كالياء وبالتحقيق.
وقرأ (لَأَعْنَتَكُمْ) [الآية : ٢٢٠] بتسهيل الهمزة البزي وصلا ووقفا بخلف عنه ويوقف لحمزة كذلك أي بالتسهيل والتحقيق لأنه متوسط بزائد أي ولو شاء الله إعناتكم لأعنتكم أي كلفكم ما يشق عليكم من العنت وهو المشقة وعن اليزيدي لعنتكم بلام وعين مهملة ونون مفتوحات وعن الحسن والمطوعي (والمغفرة) بالرفع مبتدأ أي حاصلة بإذنه والجمهور بالجر عطفا على الجنة وبإذنه متعلق بيدعو (وإذا) وقف على (أذى) أميل الحمزة ومن معه وقلل للأزرق بخلفه.
واختلف في (يَطْهُرْنَ) فأبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف تفتح الطاء والهاء مشددتين (٣) مضارع تطهر اغتسل والأصل يتطهرن كقراءة أبي وابن مسعود رضي الله عنهما (٤) والباقون بسكون الطاء وضم الهاء مخففة مضارع طهرت المرأة شفيت من الحيض واغتسلت قال البيضاوي ويدل عليه صريحا قراءة حمزة والتزاما قوله فإذا تطهرن (وأمال) (أَنَّى شِئْتُمْ) [الآية : ٢٢٣] حمزة والكسائي وخلف والأعمش وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري وهي في ثمانية وعشرين موضعا للاستفهام وضابطها أن يقع بعدها حرف من خمسة أحرف تجمعها (شليته) وتقدم إبدال شيتم (وأبدل) الهمزة من (لا يواخذكم ، ويواخذكم) واوا مفتوحة ، ورش من طريقيه وأبو جعفر ووقف حمزة كذلك ويوقف له مع هشام بخلقه على (قروء) بالإدغام لزيادة الواو بعد البدل واوا مع السكون ومع الروم فهما وجهان واتباع الرسم متحد وتقدم سقوط الغنة على النون عند الياء في نحو (أَنْ يَكْتُمْنَ)
__________________
(١) وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن وقس عليه نظائره.
(٢) أي : (كثير ...). [أ].
(٣) أي : (يطّهّرن). [أ].
(٤) أي فأدغمت التاء في الطاء لاتحاد المخرج ، وافقهم ابن محيصن والأعمش.