واختلف في (أَنِّي أَخْلُقُ) [الآية : ٤٩] فنافع وأبو جعفر بكسر الهمزة على إضمار القول أي فقلت إني أو الاستئناف والباقون بالفتح بدل من (أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ) (وفتح) ياء الإضافة من (أَنِّي أَخْلُقُ) نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر.
وقرأ (كَهَيْئَةِ) [الآية : ٤٩] بالمد والتوسط الأزرق وأبدل همزه ياء وأدغمها في الياء قبلها أبو جعفر بخلف عنه (ووقف) عليها حمزة بالنقل وبالإدغام تنزيلا للياء الأصلية منزلة الزائدة.
واختلف في (الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً) هنا [الآية : ٤٩] وفي المائدة [الآية : ١١٠] الطير فيكون طيرا بإذني فنافع وأبو جعفر ويعقوب بألف بعدها همزة مكسورة في (طَيْراً) المنكر من السورتين (١) على إرادة الواحد قيل لأنه لم يخلق إلا الخفاش وافقهما الحسن وقرأ أبو جعفر المعرفين من السورتين كذلك أيضا على الإفراد والباقون بغير ألف ولا همز في السورتين فيحتمل أن يراد به اسم الجنس أي جنس الطير ويحتمل عليه أن يراد الواحد فما فوقه ويحتمل أن يراد به الجمع وخرج بتخصيص السورتين ولا طائر والطير وألنّا (ورقق) الأزرق بخلف عنه راء (تدخرون).
وقرأ (بُيُوتِكُمْ) [الآية : ٤٩] بضم أوله ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب وكسره الباقون (وأبدل) همز (جئتكم) أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر وحققها الباقون ومنهم ورش من طريقيه (وأثبت) الياء في الحالين من (واطيعون) يعقوب.
وتقدم سين (صِراطَ) [الآية : ٥١] لقنبل من طريق ابن مجاهد ورويس والإشمام فيه لخلف عن حمزة (وأمال) (أنصاري) الدوري عن الكسائي وفتحه الباقون (وفتح) ياء الإضافة منه نافع وأبو جعفر وسكنها الباقون (ووقف) يعقوب بخلفه على (رافعك إلي) و (ثم إلى) بهاء السكت.
واختلف في (فَيُوَفِّيهِمْ) [الآية : ٥٧] فحفص ورويس بياء الغيبة على الالتفات وافقهما الحسن والباقون بالنون جريا على ما تقدم (٢).
واتفقوا على الرفع في قوله تعالى (فَيَكُونُ الْحَقُ) [الآية : ٥٩ ، ٦٠] (وأمال) (جاءك) حمزة وابن ذكوان وهشام بخلفه وخلف وتقدم الخلاف في تسكين هاء (لهو) ووقف يعقوب عليها بهاء السكت باتفاق عنه وأما (هأنتم) فالقراء فيها على أربع مراتب :
الأولى : لقالون وأبي عمرو بألف بعد الهاء وهمزة مسهلة بين بين مع المد والقصر وكذا قرأ أبو جعفر إلا أنه مع القصر قولا واحدا لأنه لا يمد المنفصل.
الثانية : للأزرق بهمزة مسهلة كذلك من غير ألف بوزن هعنتم وله وجه آخر وهو
__________________
(١) أي في الموضعين : (طائرا). [أ].
(٢) أي : (فنوفّيهم ...). [أ].