عنه في النشر قال إلا أن الخطاب أكثر وأشهر وسبق إمالة (الدنيا) وكذا (ها أنتم) (وأبدل) همز تسؤهم أبو جعفر والأصبهاني.
واختلف في (يَضُرُّكُمْ) [الآية : ١٢٠] فنافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بكسر الضاد وجزم الراء جواب للشرط من ضاره يضيره والأصل يضيركم كيغلبكم نقلت كسرة الياء إلى الضاد فحذفت الياء للساكنين والكسرة دالة عليها وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بضم الضاد ورفع الراء مشددة (١) على أن الفعل مرفوع لوقوعه بعد فاء مقدرة والجملة جواب الشرط على حد : من يفعل الحسنات الله يشكرها ، أي فالله وجعله الجعبري وتبعه النويري مجزوما والضمة ليست إعرابا كلم يرد إذ الأصل يضرركم كينصركم نقلت ضمة الراء الأولى إلى الضاد ليصح الإدغام ثم سكنت للجزم فالتقى ساكنان فحركت الثانية له لكونها طرفا وكانت ضمة للاتباع (وعن) الحسن والمطوعي (بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [الآية : ١٢٠] بالخطاب التفاتا أو التقدير قل لهم (وعن) الحسن وحده ألف في الموضعين على الإفراد.
واختلف في (مُنْزَلِينَ) [الآية : ١٢٤] هنا و (مُنْزِلُونَ) بالعنكبوت [الآية : ٣٤] فابن عامر بتشديد الزاي مع فتح النون والباقون : بالتخفيف مع سكون النون (٢) وهما لغتان أو الأول من نزل والثاني من أنزل ولا خلاف في فتح الزاي هنا وكسرها في العنكبوت إلا عن الحسن فإنه يكسرها هنا مخففة وتقدم إمالة (بلى) قريبا.
واختلف في (مُسَوِّمِينَ) [الآية : ١٢٥] فابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا يعقوب بكسر الواو اسم فاعل من سوم أي مسومين أنفسهم أو خيلهم وكانوا بعمائم صفر مرخيات على أكتافهم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالفتح اسم مفعول والفاعل الله تعالى وأمال (الربوا) حمزة والكسائي وخلف وفتحه الباقون ومنهم الأزرق وقرأ (مُضاعَفَةً) [الآية : ١٣٠] بالتشديد بلا ألف ابن كثير وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب وتقدم إمالة (الكافرين) لأبي عمر وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وتقليلها للأزرق.
واختلف في (وَسارِعُوا) [الآية : ١٣٣] فنافع وابن عامر وأبو جعفر بغير واو قبل السين (٣) على الاستئناف والباقون بالواو عطف أمرية على مثلها (وأمال) (وَسارِعُوا) الدوري عن الكسائي فقط.
واختلف في (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ) [الآية : ١٤٠] أصابهم القرح فأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف بضم القاف في الثلاث وافقهم الأعمش والباقون بالفتح
__________________
(١) أي : (يضرّكم). [أ].
(٢) أي : (منزلين ...). [أ].
(٣) أي : (سارعوا إلى ...). [أ].